إنزال للتحالف و"قسد" في دير الزور.. وهجوم جديد على قوات النظام جنوبي سورية

03 يناير 2023
تشهد مناطق "قسد" هجمات متقطعة لـ"داعش" (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -

نفذ التحالف الدولي ضد "داعش" بالتعاون مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مساء أمس الإثنين، عملية أمنية بإنزال جوي في ريف دير الزور شرقي سورية، تزامناً مع عمليات أمنية تشنها "قسد" في مناطق سيطرتها شمال شرقي البلاد ضد خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوات التحالف الدولي ضد "داعش" نفذت مداهمة برية مدعومة بإنزال جوي على منزل في بلدة البصيرة شرقي دير الزور، مضيفة أنه جرى اشتباك تلاه اعتقال كل من كان في المنزل. ولم تتبين هوية المعتقلين على الفور.

وكانت مصادر مقربة من "قسد"، قد قالت، لـ"العربي الجديد"، أمس الإثنين، إنّ مروحيات وقوات من التحالف الدولي ضد "داعش"، بمساندة الاستخبارات العسكرية لـ"قسد"، نفذت عملية إنزال جوي في منطقة العتال شرقي دير الزور، مضيفة أنّ العملية جرى خلالها اعتقال شخص يدعى حسين العلاوي العصمان إثر إصابته بعد اشتباك معه.

ونفذت أيضاً "قسد" عملية بالتعاون مع التحالف الدولي في قرية غريبة جنوبي بلدة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، واعتقلت شخصين بتهمة التعامل مع تنظيم "داعش".

وأعلنت قوى الأمن الداخلي (أسايش)، و"قسد"، أمس الإثنين، إلقاء القبض على 50 عنصراً من خلايا تنظيم "داعش"، في إطار استمرار عملياتها الأمنية ضد خلايا التنظيم، تحت مُسمى "صاعقة الجزيرة" في مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، ومخيم الهول وتل حميس ومحيطها بريف الحسكة الشرقي الجنوبي، شمال شرقي سورية.

وتشهد مناطق سيطرة "قسد" بشكل مستمر هجمات من خلايا تنظيم "داعش"، يقابلها التحالف و"قسد" بعمليات إنزال جوي وعمليات أمنية في مناطق متفرقة.

قصف تركي

إلى ذلك، قصف الجيش التركي موقعاً في قرية عوجة بناحية تل تمر في ريف الحسكة، موقعاً أضراراً مادية فقط. وقالت مصادر محلية إنّ الموقع الذي جرى قصفه بطائرة مسيّرة تابع لـ"قسد"، مشيرة إلى احتمالية مغادرة عناصر "قسد" للموقع قبل قصفه.

وأضافت المصادر أنّ الجيش التركي قصف بالمدفعية والصواريخ محيط قرية صيدا قرب الطريق الدولي في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي، مسفراً أيضاً عن أضرار مادية. وتشهد خطوط التماس بين مناطق سيطرة "قسد" والنفوذ التركي شمالي سورية هدوءاً شبه تام يتخلله قصف تركي بين الحين والآخر.

وفي جنوب سورية، قال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إنّ مسلحين مجهولي الهوية، استهدفوا حاجزاً عسكرياً للنظام السوري في بلدة سملين شمالي درعا، واشتبكوا مع عناصر قوات النظام، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من بينهم مدني كان على الطريق بجوار الحاجز.

ووصل جريحان من عناصر قوات النظام إلى مستشفى الصنمين العسكري، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، على غرار جميع الهجمات السابقة ضد عناصر النظام من مدنيين وعسكريين أو عناصر المعارضة المسلحة سابقا.

وكان مكتب توثيق الانتهاكات في درعا قد أحصى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً في هجمات، بينهم 13 مدنياً، كما سجل إصابة ما لا يقل عن 28 شخصاً، بينهم 20 مدنياً، خلال ديسمبر/ كانون الأول الفائت.

تداعيات القصف الإسرائيلي على محيط دمشق

في غضون ذلك، طالب النظام السوري مجلس الأمن والأمانة العامة في الأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية والتحرك لضمان المساءلة عنها ومعاقبة القائمين بها وعدم تكرارها.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة النظام السوري عبر رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إن "العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي ليس إلا حلقة جديدة من حلقات جرائم كيان الاحتلال".

وقالت الخارجية بحسب وكالة سانا: "إن سورية تدين هذا الاستهداف الإسرائيلي الإرهابي للمرافق والبنى المدنية السورية، وتهديد أرواح الأبرياء وسلامة النقل المدني الدولي، والذي يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليمي".

وأضافت: "تطالب سورية مجلس الأمن والأمانة العامة بإدانة هذه الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية، وبالتحرك العاجل لضمان المساءلة عنها ومعاقبة القائمين بها وعدم تكرارها".

وتعرضت مواقع لحزب الله اللبناني والمليشيات المدعومة من إيران حليفة النظام السوري في مطار دمشق الدولي وريف دمشق أمس لقصف من طيران الاحتلال الاسرائيلي أدى إلى مقتل 4 أشخاص بينهم عنصران من مليشيات الدفاع الوطني المحلية وخسائر مادية.

وفي الشأن، نقل موقع روسيا اليوم أن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية اللواء أوليغ إيغوروف أكد مقتل 6 جنود سوريين وإصابة 3 آخرين جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير على مطار دمشق الدولي.

وكان إعلام النظام الرسمي قد اعترف أمس بمقتل اثنين فقط وإصابة عنصرين بجروح في أول ضربة إسرائيلية بداية العام 2023.

المساهمون