إقليم الأندلس في إسبانيا يدعو لإجراء انتخابات محلية

26 ابريل 2022
رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز (Getty)
+ الخط -

دعا زعيم إقليم الأندلس الأكبر في إسبانيا من حيث عدد السكان، الإثنين، لإجراء انتخابات إقليمية في 19 يونيو/حزيران يُتوقع أن تسفر عن إحراز حزب "فوكس" اليميني المتطرف لمزيد من المكاسب والانخراط أكثر في الحياة السياسية.

وستشكل الانتخابات في الإقليم الجنوبي اختباراً هاماً لرئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز قبل الانتخابات العامة المتوقعة نهاية العام المقبل.

ويحكم "الحزب الشعبي" المحافظ إقليم الأندلس معقل الاشتراكيين التقليدي منذ يناير/ كانون الثاني 2019، بعدما تمكن من تشكيل حكومة بدعم من حزبي "فوكس" المتطرف و"سيودادانوس" من يمين الوسط.

وتنتهي ولاية حكومة الأندلس في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لكن الرئيس الإقليمي خوان مانويل مورينو اعتبر أن الإقليم بحاجة إلى حكومة بتفويض جديد لمواجهة التضخم المتزايد والتبعات الاقتصادية لوباء كوفيد.

ويحظر القانون في الإقليم إجراء انتخابات خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب عندما يكون معظم الناخبين في إجازات لقضاء عطلهم الصيفية.

وبحسب مورينو، فإن إرجاء الانتخابات حتى الخريف المقبل يحرم الإدارة الجديدة من الوقت الكافي لإقرار ميزانية لعام 2023 تكون قادرة على مواجهة "المرحلة" الصعبة. وأضاف رئيس الإقليم في خطاب تلفزيوني: "ليس هناك من وقت نضيعه".

وبرز حزب "فوكس" في آخر انتخابات شهدها إقليم الأندلس عام 2018، حيث تمكن حينها من حصد 12 مقعدا ليسجل أول نجاح انتخابي لليمين المتطرف منذ عودة إسبانيا إلى الحكم الديمقراطي أواخر السبعينيات.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن "الحزب الشعبي" سيفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المقبلة، ويمكن له أن يحقق غالبية في البرلمان الإقليمي المؤلف من 109 مقاعد في حال شكل تحالفا مع "فوكس".

وبحسب استطلاع نشرته الأحد صحيفة "إلموندو"، فإن "الحزب الشعبي" نال 33.1 بالمائة من دعم المشاركين، ما يمنحه 44 مقعدا، في حين أن "فوكس" في طريقه للفوز بـ20 مقعدا.

ودخل "فوكس" في حكومة ائتلافية إقليمية في وقت سابق هذا الشهر في وسط منطقة قشتالة وليون شمال مدريد حيث يحكم الآن مع "الحزب الشعبي".

ويدعو برنامج حزب فوكس الذي تأسس عام 2014 إلى مناهضة الهجرة وتقييد حق الإجهاض وإلغاء قوانين العنف المنزلي. ويعاني إقليم الأندلس الذي يبلغ عدد سكانه 8.5 ملايين شخص من ارتفاع معدلات البطالة، كما أنه يعد إحدى نقاط الوصول الرئيسية في إسبانيا للمهاجرين عبر البحر المتوسط.

(فرانس برس)