قالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس إن نسبة المشاركة الأولية في الدور الثاني من الانتخابات المحلية، التي انطلقت صباح أمس الأحد، بلغت 12.44 بالمائة وذلك بعد غلق جميع مراكز الاقتراع.
وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، في مؤتمر صحافي الأحد، إن نسبة المقترعين من النساء بلغت 35 بالمائة في حين بلغت نسبة المصوتين من الرجال 65 بالمائة، كما شارك في التصويت 21 بالمائة من الشباب دون 36 سنة و51 بالمائة من الفئة العمرية بين 36 و60 سنة و28 بالمائة بالنسبة للمقترعين الأكثر من 60 سنة.
وأضاف بوعسكر أنه تم تسجيل تفاوت في الإقبال حسب المحافظات، إذ وصل الاقبال إلى أكثر من 20 بالمائة في بعض المناطق و5 بالمائة في مناطق أخرى، مبيناً أن هناك ولايات سُجلت فيها أدنى مشاركة كأريانة وبلغت النسبة فيها 4 بالمائة، وتونس 5.1 بالمائة، وبن عروس 6.4 بالمائة .
وقال الناطق الرسمي باسم هيئة الإنتخابات، محمد التليلي المنصري، حول نسب المشاركة إن "النسب تقريباً في الانتخابات التشريعية كانت في حدود الـ11 بالمائة وجاءت في انتخابات المجالس المحلية بنحو 12 بالمائة، أي ما يعني أن مليون تونسي تقريباً أقبلوا على هذه الاستحقاقات".
وقالت عضو هيئة الانتخابات، نجلاء العبروقي، إن المجالس سيتم إرساؤها للانتهاء من تأسيس الغرفة التشريعية الثانية، مشيرة إلى أن "الشعب التونسي يقبل أكثر على الانتخابات الرئاسية وهو ما يفسر ربما تراجع الإقبال على الانتخابات المحلية".
وتنافس بانتخابات الأمس 1558 مترشحاً للانتخابات في 779 دائرة انتخابية معنية بالدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية، حيث دُعي نحو 4 ملايين و181 ألفاً و871 ناخباً فقط خلال هذه المحطة من مجموع عدد الناخبين المسجّلين، وهو 9 ملايين و79 ألفاً و271 ناخباً.
ولم تتجاوز نسبة المشاركة النهائية في الدور الأول لانتخابات المجالس المحلية، التي جرت في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، 11.84 بالمائة حيث اعتبر خبراء الشأن الانتخابي أن حوالى 90 بالمائة من الناخبين عزفوا عن المشاركة، واصفين نسب الإقبال بالهزيلة واعتبروها الأضعف منذ ثورة 2011 ومؤشراً سلبياً لمشروع سعيّد الذي يحتكر السلطات في تونس منذ 2021.