إقالة قائد عسكري روسي بعد اتهامه كبار الضباط بالفشل في أوكرانيا

13 يوليو 2023
القائد ينتقد إخفاقات كبار الضباط العسكريين (كيريل قدريافتسيف/ فرانس برس)
+ الخط -

قال قائد عسكري روسي إنه أقيل من منصبه بعدما أبلغ القيادة العسكرية بالوضع المتدهور على الجبهة في أوكرانيا، حيث تعرض الجنود الروس للطعن في الظهر بسبب إخفاقات كبار الضباط العسكريين، على حد وصفه.

وفي رسالة صوتية نشرها النائب الروسي أندريه غوروليوف، ذكر الميجور جنرال إيفان بوبوف، قائد جيش الأسلحة المشتركة الثامن والخمسين، أنه أقيل من منصبه.

ولم تدل وزارة الدفاع الروسية بتعليق حتى الآن، ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة الرسالة الصوتية. والنائب غوروليوف هو قائد سابق بالجيش يظهر بانتظام على التلفزيون الرسمي.

وقال بوبوف "كان هناك موقف صعب مع القادة الكبار وكان يتعين علي فيه إما أن ألتزم الصمت وأصبح جباناً أو أصف الأمر كما هو".

وأضاف "لم يكن من حقي الكذب باسمكم، باسم رفاقي في السلاح الذين سقطوا، لذا فقد كشفت كل المشاكل الموجودة".

وذكر أنه أثار مسألة مقتل الجنود الروس في عمليات قصف بالمدفعية الأوكرانية، وقال إنّ الجيش يفتقر لأنظمة البطاريات المضادة المناسبة وسبل استطلاع تحركات العدو.

وأردف قائلاً "يبدو أنّ كبار القادة شعروا بأنني أشكّل نوعاً من الخطر فأعدّوا بسرعة أمراً من وزير الدفاع في يوم واحد فقط وتخلّصوا مني".

وأضاف "لم يستطع الجيش الأوكراني اختراق صفوفنا على الجبهة، لكن قائدنا الأكبر وجه لنا ضربة مفاجئة وقطع رأس الجيش بوحشية في أصعب وأشد اللحظات".

ويأتي ذلك بعد التمرد الفاشل الذي قاده زعيم فاغنر للمرتزقة الروس يفغيني بريغوجين، في 24 يونيو/ حزيران الماضي، لفشل هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، في تزويد مقاتليه في أوكرانيا بالذخيرة.

وقاتل مرتزقة "فاغنر" إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا. ولدى بريغوجين عداء طويل الأمد مع كبار الضباط العسكريين الروس، بلغ ذروته خلال التمرد المسلح الذي قاد فيه مقاتليه إلى روسيا، قبل أن ينهيه بعد التوسط في صفقة لنفيه إلى بيلاروسيا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون