أُغلق مجلس العموم الكندي استثنائياً، اليوم الجمعة، لأسباب أمنية، فيما تستعد الشرطة لإعادة فتح شوارع وسط مدينة أوتاوا، التي يقطعها سائقو شاحنات منذ حوالى ثلاثة أسابيع احتجاجاً على التدابير الصحية لمكافحة كوفيد-19، على ما أعلن مسؤولون في البرلمان.
وقال زعيم الحكومة في مجلس العموم مارك هولاند، لوكالة "فرانس برس": "كان من المفترض أن يستأنف مجلس العموم اليوم النقاش بشأن استخدام القانون حول التدابير الطارئة. وعملاً بتوصيات أمن البرلمان، اتفق الرئيس وقادة جميع الأحزاب في المجلس على إلغاء جلسة اليوم".
وأوردت وكالة "أسوشييتد برس" خبراً عاجلاً عن بدء شرطة أوتاوا اعتقال محتجي الشاحنات الذين يحاصرون العاصمة.
BREAKING: Ottawa police say they have begun arresting truckers who have paralyzed traffic for three weeks in a protest against Canada's COVID-19 restrictions. https://t.co/wS57zpD1Nf
— The Associated Press (@AP) February 18, 2022
وطالبت شرطة أوتاوا، الأربعاء، سائقي الشاحنات الذين يغلقون وسط المدينة بالمغادرة أو مواجهة الاعتقال، في تحذير يهدف إلى إنهاء احتجاج مستمر منذ أيام على القيود المفروضة لمكافحة فيروس كورونا.
وكان رئيس الشرطة المؤقت ستيف بيل قد تعهد "باستعادة منطقة وسط المدينة بالكامل وكل مساحة يحتلها المحتجون في غضون الأيام المقبلة".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن القوات الأمنية بدأت، أمس الخميس، تتحرك نحو وسط المدينة، في ما يبدو أنها حملة كبيرة تستعد لشنها ضد المتظاهرين.
وسلمت الشرطة منشورات لسائقي الشاحنات تقول "تجب عليكم مغادرة المنطقة الآن. أي شخص يغلق الشوارع.. مُعرض للاعتقال". كما سجلت الشرطة مخالفات لعشرات المركبات التي تسد وسط أوتاوا.
وفعَّل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قانون الطوارئ، الذي نادراً ما يستخدم في البلاد، ليمنح الحكومة مزيداً من الصلاحيات لإنهاء الاحتجاجات.
ومنذ أواخر يناير/كانون الثاني، قام المتظاهرون في شاحنات ومركبات أخرى بالتكدس في شوارع العاصمة، وعرقلوا المعابر الحدودية، للتعبير عن رفضهم إلزامهم بالتطعيم ضد كورونا لعبور الحدود بين كندا والولايات المتحدة، وتحولت فيما بعد الاحتجاجات إلى شجب كل القيود الصحية المفروضة لمواجهة الجائحة.
(العربي الجديد، فرانس برس)