انتقد الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، الحكومة الموقتة التي شكلتها حركة "طالبان" في أفغانستان، معتبراً أنها ليست "شاملة" ولا "تمثيلية" للتنوع الإثني والديني في البلاد، في وقت أكدت فيه الصين أنها ستواصل الاتصالات مع الحكومة الأفغانية الجديدة.
وقال ناطق باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان، وفق ما أوردته "فرانس برس": "لا يبدو أنّ التشكيلة الحكومية شاملة وتمثيلية للتنوع الإثني والديني الغني في أفغانستان، الذي كنا نأمل أن نراه، ووعدت به طالبان خلال الأسابيع الأخيرة".
بدورها، أبدت الصين، اليوم الأربعاء، استعدادها لمواصلة الاتصالات مع قادة حكومة "طالبان" الجديدة في أفغانستان، ووصفت تشكيلها بأنه "خطوة ضرورية" في إعادة الإعمار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون، في مؤتمر صحافي يومي في بكين، عندما سُئل عما إذا كانت بكين ستعترف بالحكومة الأفغانية الجديدة التي أُعلن قادتها أمس الثلاثاء، إنّ الصين تحترم سيادة أفغانستان واستقلالها ووحدة أراضيها. وأضاف، وفق ما نقلته "رويترز": "نأمل أن تستمع السلطات الأفغانية الجديدة للناس من جميع الأعراق والفئات، من أجل تلبية تطلعات شعبها وتطلعات المجتمع الدولي".
أمّا روسيا، فأكدت أنها ستتابع الخطوات الأولى لحكومة "طالبان" في دراسة مسألة الاعتراف بها. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح لوكالة "تاس"، الثلاثاء، رداً على إمكانية اعتراف روسيا بالسلطة الجديدة في أفغانستان: "من المهم بالنسبة إلينا أن نفهم الخطوات الأولى واللاحقة لهذه الحكومة وماذا سيحصل في أفغانستان بعد ذلك".
وأعلن المتحدث باسم حركة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، أمس الثلاثاء، تأليف حكومة لتصريف الأعمال في أفغانستان، مشيراً إلى أن المزيد من الوزراء سيُضمّون إلى الحكومة لاحقاً.
وكانت الولايات المتّحدة قد أعربت، أمس الثلاثاء، عن "قلقها" إزاء الحكومة التي شكّلتها حركة "طالبان" في أفغانستان، مؤكّدة في الوقت نفسه أنّها ستحكم على هذه الحكومة "بناءً على أفعالها"، ولا سيّما إذا كانت ستسمح للأفغان بمغادرة بلدهم بحريّة.
وفي تصريح أدلى به في الدوحة، حيث يجري وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات تتمحور حول الوضع في أفغانستان، قال متحدّث باسم الخارجية الأميركية: "نلاحظ أنّ قائمة الأسماء التي أُعلنت تتكوّن حصراً من أفراد ينتمون إلى طالبان أو شركاء مقرّبين منهم ولا تضمّ أيّ امرأة. نحن نشعر بالقلق أيضاً إزاء انتماءات بعض الأفراد وسوابقهم". وأضاف المتحدّث: "ندرك أنّ طالبان قدّمت هذه التشكيلة على أنّها حكومة انتقالية. ومع ذلك، فإنّنا سنحكم على طالبان من خلال أفعالها، وليس من خلال أقوالها".