الإذاعة الاسرائيلية: "لقاء سري" عُقد في السعودية قبل أيام بين مسؤولين إسرائيلي وسعودي
أفادت إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، بأن مسؤولاً إسرائيلياً التقى قبل نحو أسبوع في "لقاء سري" عقد في المملكة العربية السعودية، مسؤولاً سياسياً سعودياً.
وسبق اللقاء المذكور، الزيارة العلنية أمس لوزير السياحية الإسرائيلي حاييم كاتس للرياض.
وتابعت الإذاعة الإسرائيلية بأن "اللقاء السري عُقد بين نائب مدير عام وزارة الصحة (الإسرائيلي) د. سافي ماندلوفيتش، وبين مسؤول سياسي سعودي (لم تسمه)"، مشيرة إلى أن مندلوفينتش، سافر إلى السعودية بإيعاز من وزير الصحة موشيه أرييل لعقد اجتماع مهني مع المسؤول "السعودي الكبير".
وبحسب الإذاعة فإنه "لم يتم النشر حول اللقاء، ولكنه كان جزءًا من سلسلة لقاءات سرية عُقدت في الأيام الأخيرة، في إطار تقارب العلاقات بين إسرائيل والسعودية، والتي لا يزال جزء منها ممنوعاً من النشر".
وجرى اللقاء قبل تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، التي أشار فيها إلى أن السعودية وإسرائيل تقتربان من التطبيع.
وكان وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس، قد وصل إلى السعودية يوم أمس، في أول زيارة علنية لوزير إسرائيلي.
وذكرت وسائل اعلام إسرائيلية بأن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي ورئيس لجنة الاقتصاد البرلمانية، النائب في الكنيست دافيد بيطان، سيزوران السعودية أيضاً، في الأيام القريبة، ضمن بعثة رسمية، للمشاركة في مؤتمر اتحاد البريد العالمي، الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة الواقعة بين 1 و5 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وقال كاتس قبل سفره الى السعودية أمس، لقناة "كان 11" الإسرائيلية: "مثل هذه الزيارة لا نعلن عنها (مسبقاً)، ولكن الاحتمالات كبيرة لعقد المزيد من اللقاءات. على الأرجح سيتم الإعلان عنها". وأضاف كاتس: "دون موافقة نتنياهو، لم تكن هذه الزيارة لتتم".
ووصل كاتس إلى السعودية للمشاركة في مؤتمر السياحة التابع للأمم المتحدة، حيث يُشارك فيه رواد السياسات السياحية في العالم، استعداداً لإحياء يوم السياحة العالمي.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قال، الخميس الماضي، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشدداً على أن "القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، أكد بن سلمان، قائلاً: "كل يوم نقترب أكثر".
وتتفاوض الولايات المتحدة والسعودية على إطار صفقة تعترف السعودية بموجبها بإسرائيل، مقابل مساعدة المملكة على تطوير برنامج نووي مدني، مع تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، من ضمن تنازلات أخرى يُتوقع أن تشمل الفلسطينيين وتقديم ضمانات أمنية أميركية.