إعلام إسرائيلي: حماس تجند مقاتلين جدداً شمالي غزة

08 يناير 2025
جنود الاحتلال بعد تدمير مبنى لوكالة الأونروا في مدينة غزة، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قامت حركة حماس بتجنيد مقاتلين جدد في شمال قطاع غزة واستخدمت القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة. تهدف العملية العسكرية للفرقة 162 إلى خلق مساحة أمنية وتطهير المنطقة من البنية التحتية الإرهابية.

- زعم جيش الاحتلال أن العملية تهدف إلى تدمير العدو والبنية التحتية، مشيرًا إلى استخدام متفجرات من قنابل غير منفجرة. العملية معقدة وتستغرق وقتًا طويلًا.

- أنهت قوات اللواء "كفير" مهامها بعد ثلاثة أشهر من القتال، حيث قُتل 12 من ضباطها وجنودها. منذ أكتوبر 2024، أسفرت المعارك عن مقتل 43 جنديًا إسرائيليًا وأكثر من أربعة آلاف شهيد ومفقود فلسطيني.

قالت إذاعة عبرية رسمية، أمس الثلاثاء، إن حركة حماس تمكنت من تجنيد مقاتلين جدد في صفوفها بشمالي قطاع غزة، وتستخدم القنابل الإسرائيلية غير المنفجرة في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة هناك. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في تقرير نقلا عن مصادر عسكرية، أنه "بعد سقوط 3 جنود في بيت حانون خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ومع سقوط 43 جنديا في الأشهر الثلاثة الأخيرة في كامل شمال قطاع غزة - يشرح الجيش الإسرائيلي هدف العملية التي نفذتها الفرقة 162 في المنطقة".

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن هدف العملية المستمرة منذ أكثر من 3 أشهر هو "خلق مساحة أمنية لسكان شمال غلاف غزة (المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة والقريبة منه)، وتهيئة الظروف لهم للعيش بأمان في المنطقة"، وفق المصدر ذاته. وأضافت الإذاعة: "يوضح كبار الضباط المشاركين في القتال في المنطقة أنه رغم قيام الجيش بمناورة في بداية الحرب في شمال القطاع، إلا أن الحديث يدور هذه المرة عن عملية هدفها تطهير المنطقة بأكملها من البنية التحتية الإرهابية والمخربين"، وفق وصفها.

ونقلت عن مسؤولين كبار بجيش الاحتلال الإسرائيلي لم تسمهم قولهم: "هذه ليست عملية مداهمة، إنها مناورة للتدمير الكامل للعدو والبنية التحتية، وصلنا إلى مناطق الهدف منها ألا يضطر الجيش إلى العودة إليها بعد الآن". ووفق الإذاعة، يقول جيش الاحتلال إن مقاتلي كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) الذين يدور القتال ضدهم في شمال قطاع غزة بعضهم "قدامى وكانوا جزءا من الجناح العسكري لحماس حتى قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023" وإن بعضهم "تم تجنيدهم أخيرا".

وتابعت: "يقدر الجيش أيضا أن المتفجرات التي يستخدمها المخربون في المنطقة مصنوعة جزئيا من قنابل الجيش الإسرائيلي غير المنفجرة". وأضافت الإذاعة: "يشير الجيش الإسرائيلي إلى الانتقادات الموجهة إلى الكلفة الباهظة للعملية في شمال قطاع غزة ومدتها الطويلة ويقول إن إجراء عملية احتلال وتطهير كاملة يستغرق وقتاً طويلاً يمكن أن يصل إلى أشهر".

ومع ذلك، يوضح الجيش أنه "بالتأكيد يمكن للمخربين العودة إلى هذه المنطقة في المستقبل، لكننا نتأكد من أنه سيكون من الصعب جداً عليهم العودة إلى هناك"، وفق المصدر ذاته. وبعد خروج لواء "كفير" من شمالي قطاع غزة "تشير تقديرات الجيش إلى أن منطقة بيت لاهيا دُمرت وطُهرت بالكامل"، وفق إذاعة الجيش.

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أعلن الجيش أن قوات اللواء "كفير" أنهت مهامها بشمالي قطاع غزة التي بدأت قبل 3 أشهر، وقُتل خلالها 12 من ضباطها وجنودها وأصيب العشرات. ومنذ أكتوبر 2024 شاركت قوات اللواء المذكور برفقة قوات إسرائيلية أخرى في المعارك الدائرة في بيت لاهيا ومخيم جباليا وبيت حانون، شمالي القطاع.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السادس من أكتوبر 2024، عملية اجتياح واسعة ليست الأولى منذ بداية الإبادة لشمالي قطاع غزة، خلفت دماراً واسعاً، وأسفرت إجمالاً عن مقتل 43 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، وفق إذاعة الجيش، بينما خلفت من الجانب الفلسطيني أكثر من أربعة آلاف شهيد ومفقود فضلا عن 12 ألف جريح. ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

(الأناضول، العربي الجديد)