حزب "العمال" اليساري في الجزائر يعيد انتخاب لويزة حنون أمينة عامة... قيادة على مدار 33 عاماً
أُعيد انتخاب الناشطة السياسية لويزة حنون أمينة عامة لحزب "العمال" خلال المؤتمر الوطني العام الثامن للحزب اليساري، الذي اختتم أعماله، السبت، في العاصمة الجزائرية.
وتتصدر حنون قيادة الحزب منذ اعتماده الرسمي قبل 33 عاماً في أعقاب إقرار التعددية السياسية في الجزائر عام 1989. وترشحت حنون بمفردها دون منافسة من أحد، وحصلت على تزكية من المندوبين إلى المؤتمر، لتصبح بذلك، أكثر قادة الأحزاب السياسية استمراراً في القيادة.
وأعلن القيادي في حزب "العمال" رمضان تعزبيت، خلال الجلسة الأخيرة للمؤتمر، أنه "تم فتح الترشيحات لمنصب الأمانة العامة ولم يقدم أي مرشح نفسه إلى المنصب عدا الرفيقة لويزة حنون".
وأضاف أنّ "حنون شخصية سياسية ومناضلة لها حضور سياسي وطني ودولي، وهو ما يؤهلها للاستمرار في قيادة الحزب"، مشيراً إلى أنّ "الحزب غير معني على الإطلاق ببعض محاولات دفع نقاش حول ما إذا كان قد حان الوقت لتغيير القيادة السياسية للحزب، إذ لا يحق لأي كان أن يتدخل في قرارات الحزب وبرنامجه ومواقفه واختيار قيادته".
وبدأ، الجمعة، المؤتمر العام لحزب "العمال" اليساري، حضره مسؤولو وممثلو الأحزاب والشخصيات التقدمية ومسؤولو النقابات والمناضلون في هيئات الدفاع عن حقوق الإنسان. وغالباً ما توجه انتقادات لحزب "العمال" بشأن غياب مسألة التداول على السلطة في الحزب، بينما يطالب الحزب بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة في البلاد.
وتعد حنون إحدى الشخصيات السياسية البارزة في الجزائر، وعُرفت منذ ما قبل التعددية الحزبية بنضالها السياسي ضد النظام، واستمرت في خيار المعارضة منذ التسعينيات، وسبق لها أن ترشحت للانتخابات الرئاسية في 2004 و2014.
وما تزال تتخندق في صف المعارضة في الوقت الحالي ضد السلطة، وقالت حنون، في خطابها أمام المؤتمر، إنّ الأوضاع السياسية "مقلقة وغير مسبوقة"، مشيرة إلى أنّ هناك أكثر من 300 مواطنة ومواطن في السجون بسبب تعبيرهم عن آرائهم أو ممارسة حقوقهم السياسية الدستورية.
وانتقدت حنون ما وصفتها بـ"التهديدات ضد الأحزاب المعارضة"، مشددة على أنّه "لا يمكن الحديث عن الديمقراطية عندما يتم الاعتداء على التعددية السياسية وحرية التنظيم وعندما لا تخفي الإدارة إرادتها في التسلط على الحياة السياسية والجمعوية والنقابية".