قالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الفصائل العسكرية المنضوية ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في (منطقة إدلب) أطلقت، اليوم الاثنين، صاروخًا من نوع "أرض - جو" (صنع محلي) على طائرة روسية عملاقة، من دون أن يتمكن من إصابتها.
وأكدت المصادر أن الصاروخ المحلي أطلقته فصائل عمليات "الفتح المبين"، صباح اليوم الاثنين، على طائرة روسية من طراز "بيريف إيه -50" المعروفة في الوسط العسكري باسم "غرفة العمليات"، وذلك أثناء دخولها أجواء منطقة جبل الأربعين جنوب غربي محافظة إدلب لرصدها، من دون أن ينفجر الصاروخ أو يتمكن من إصابة الطائرة.
إلى ذلك، استهدفت المليشيات المرتبطة بروسيا، والمتمركزة في مدينتي معرة النعمان وكفرنبل جنوبي محافظة إدلب، كلاً من بلدات كفر عويد وسفوهن وفليفل والفطيرة وبينين والرويحة، ضمن منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، إضافة لقصفها بلدات كفر تعال وكفر عمة وتديل، بريف حلب الغربي، من دون وقوع إصابات بشرية.
وشهدت الأيام الثلاثة الماضية تحليقاً مكثفًا للطائرة الروسية (العملاقة) في أجواء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات حربية روسية وطائرات استطلاع من نوع "أورلان - 30" من دون تنفيذ أي غارات جوية على المنطقة.
ويوم السبت الماضي، قالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن "تنظيم (جبهة النصرة) نقل 7 صواريخ معدلة تحمل رؤوساً مجهزة بمواد غازية عالية السمية عبر الحدود مع تركيا إلى أحد مقراتها في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، لاستخدامها ضد المدنيين واتهام جيش النظام السوري بذلك"، كما تدعي.
بدوره، أكد العقيد مصطفى بكور، الناطق الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" المنضوي ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "الطيران الروسي لم يغب عن سماء المناطق المحررة لنحو 36 ساعة، وكذا طائرات الاستطلاع".
وأوضح القيادي في المعارضة السورية أن التحرك الروسي يندرج في إطار تحديث بنك الأهداف، مشيرًا إلى احتمالية ذهاب الجانب الروسي إلى التصعيد في سورية، وفي مناطق أخرى، كوسيلة للخروج من المأزق الأوكراني أو للضغط على تركيا التي زودت أوكرانيا بطائرات "بيرقدار"، على حد قوله.