أعلنت القيادة الوسطى الأميركية، فجر اليوم الاثنين، إطلاق صاروخين باليستيين من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه مدمرة أميركية بحرية في خليج عدن.
وجاء إطلاق الصواريخ بينما كانت المدمرة الأميركية تساعد ناقلة تابعة لشركة مرتبطة بإسرائيل في خليج عدن، استولى عليها مسلّحون، الأحد، وأطلقوها، قبل أن تعتقلهم البحرية الأميركية.
وقالت القيادة في بيان على منصة "إكس": "الصاروخان الباليستيان سقطا في خليج عدن على بعد 10 أميال بحرية من المدمرة الأميركية، دون أن تحدث أضرار أو إصابات بالمدمرة".
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا إن "أمن المجال البحري ضروري للاستقرار الإقليمي. سنواصل العمل مع الحلفاء والشركاء لضمان سلامة وأمن ممرات الشحن الدولية"، وفق البيان.
وأوضح البيان أنه "في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، استجابت المدمرة "ماسون" التابعة للبحرية الأميركية، مع السفن المتحالفة من فرقة عمل التحالف لمكافحة القرصنة والطائرات المرتبطة بها لنداء استغاثة من السفينة التجارية (سنترال بارك) التي تعرضت لهجوم من قبل جهة مجهولة".
وأشار البيان إلى أنه "عند وصول المدمرة ماسون لمكان الناقلة المختطفة، طالبت عناصر التحالف بالإفراج عن الناقلة. وبعد ذلك، نزل خمسة أفراد مسلحين منها، وحاولوا الفرار عبر قاربهم الصغير، لكن تمت مطاردتهم ما أدى إلى استسلامهم في نهاية المطاف".
On Nov. 26, the USS MASON (DDG 87), with allied ships from our coalition counter-piracy task force (TF 151), and associated aircraft responded to a distress call from the M/V CENTRAL PARK, a commercial vessel, that they were under attack by an unknown entity. Upon arrival,… pic.twitter.com/ASmM3b0xrf
— U.S. Central Command (@CENTCOM) November 27, 2023
ومساء الأحد، تعرضت سفينة "سنترال بارك" المملوكة لعائلة عوفر الإسرائيلية لهجوم بالقرب من سواحل عدن باليمن.
وبحسب ما ذكرت صحف عبرية، الأحد، فإن السفينة أبحرت "تحت العلم الليبيري، وهي مملوكة لشركة زودياك البحرية، ومقرها المملكة المتحدة".
واحتجز مسلحون في وقت سابق من أمس الأحد، ناقلة محمّلة بحمض الفوسفوريك في خليج عدن، وفق ما أفادت شركة "إمبري" للأمن البحري. وقالت الشركة في بيان إن "الحوثيين هددوا سابقاً بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة". وأضافت: "هناك مواطنون من روسيا، وبلغاريا، وفيتنام، وجورجيا، والهند، والفيليبين على متن الناقلة".
واتهمت الحكومة اليمنية الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم، على الرغم من عدم اعتراف جماعة الحوثي باختطاف السفينة أو إطلاق الصاروخين حتى الآن.
وقالت الشركة المالكة للناقلة، والجيشان الأميركي والبريطاني، وشركة "أمبري"، إن المهاجمين استولوا على الناقلة "سنترال بارك"، والتي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة "زودياك ماريتايم" في خليج عدن.
إلى ذلك، أعلنت شركة "زودياك"، صباح اليوم، أن الناقلة، وطاقمها المكون من 22 بحاراً من بلغاريا، وجورجيا، والهند، والفيليبين، وروسيا، وتركيا، وفيتنام، لم يصابوا بأذى.
وأضافت "نود أن نشكر قوات التحالف التي استجابت بسرعة لحماية الأصول في المنطقة، ودعم القانون البحري الدولي".
وتُعدّ شركة "زودياك"، ومقرها لندن، جزءاً من مجموعة "زودياك غروب" المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية "خطف" سفينة إسرائيلية، وهو ما نفته تل أبيب لاحقاً، مؤكدة أن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافية أن يكون على متنها إسرائيليون.
وسبق أن توعدت جماعة الحوثيين باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
(الأناضول، أسوشييتد برس)