إضراب شامل في مدينة جنين ومخيمها احتجاجاً على حصار الأمن الفلسطيني للمخيم

17 ديسمبر 2024
الأمن الفلسطيني يواصل حصار مخيم جنين، 15 ديسمبر 2024 (زين جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة جنين إضراباً شاملاً احتجاجاً على الحصار المفروض على مخيم جنين، حيث أغلقت المحال التجارية وتوقفت المؤسسات عن العمل، مما أدى إلى شلل تام في الحياة اليومية.
- اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل، وسط دعوات شبابية لفك الحصار وحقن الدماء.
- تأتي الأحداث في ظل اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية بحق نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي، مما زاد من حدة التوتر والغضب الشعبي في المدينة والمخيم.

عمّ الإضراب الشامل مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على الحصار الذي تفرضه الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مخيم جنين، منذ نحو أسبوعين، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة بين مقاومين والأجهزة الأمنية، أدت إلى مقتل شابين وطفل، ووقوع إصابات.

ووفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فقد جاء الإضراب استجابة لدعوات شبابية واسعة، تهدف إلى الضغط من أجل فك الحصار، وحقن الدماء. وأشارت المصادر إلى أن المحال التجارية أغلقت أبوابها بالكامل، فيما تعطلت حركة المؤسسات والشركات، وتوقف التلاميذ عن التوجه إلى مدارسهم، ما أدى إلى شلل تام في مظاهر الحياة اليومية داخل المدينة والمخيم.

وتأتي هذه الخطوة في ظل حالة من الغضب الشعبي إزاء التطورات الأخيرة، وسط مطالبات بإنهاء الإجراءات الأمنية، واحتواء الأوضاع حقناً للدماء. وشهدت مدينة ومخيم جنين اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين والأجهزة الأمنية الفلسطينية، لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث تُسمع أصوات الاشتباكات بين الحين والآخر.

ومنذ الخامس من الشهر الحالي، يسود التوتر مدينة جنين ومخيّمها، وسط الاشتباكات المسلّحة بين أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وعناصر مسلّحة من "كتيبة جنين - الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي"، بالتزامن مع فرض حصار على المخيم.

وتأتي الأحداث على خلفية اعتقالات نفّذتها الأجهزة الأمنية بحقّ نشطاء من المخيم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي، تبعها استيلاء أفراد الكتيبة في الخامس من الشهر الحالي على مركبتين، إحداهما تعود للارتباط العسكري الفلسطيني، والأخرى لوزارة الزراعة، أعقبها عودة اعتقال نشطاء وذوي قتلى من المخيم، ثمّ حصاره، وإغلاق مداخله، فيما أدت الأحداث حتى الآن عن مقتل ثلاثة برصاص الأمن الفلسطيني، بينهم شاب، وطفل، وأحد قادة كتيبة جنين يزيد جعايصة، علاوة على وقوع إصابات بين الطرفين. وتتواصل التظاهرات والاحتجاجات في المدينة والمخيم، مبايعة للمقاومة ورفضاً لممارسات الأمن الفلسطيني بحق المقاومين.

المساهمون