استمع إلى الملخص
- نقلت القوات الإسرائيلية معداتها إلى "تلين الحمر" واستكملت عملياتها التخريبية، واعتقلت شاباً من ريف درعا، مما زاد التوتر في المنطقة القريبة من خط وقف إطلاق النار.
- نفذت دوريات إسرائيلية اقتحامات واعتقالات في القنيطرة، وهدمت منازل وقطعت أشجاراً، مما أثار قلق الأهالي وتحذيرات من المقاومة.
جرافات الاحتلال تشن عمليات تدمير واسعة في قرية سويسة
أهالي سويسة وقرى مجاورة احتشدوا وتمكنوا من طرد آليات الاحتلال
حاول الاحتلال طرد الأهالي من القرية عبر مكبرات صوت
أصيب 5 سوريين بجروح، اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعها تظاهرات احتجاجية في بلدتي سويسة والدواية الكبيرة في ريف القنيطرة، جنوب غربي سورية.
وذكرت شبكة "درعا 24"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة سويسة في ريف محافظة القنيطرة مستخدمة جرافتين ودبابات، وقامت بعمليات تخريب واسعة النطاق لثكنات عسكرية مهجورة في وسط البلدة ومحيطها، إضافة إلى قطع أشجار.
وأكدت الشبكة أن جنود الاحتلال لم يقتربوا من منازل السكان، إلا أن أعمال التخريب دفعت الأهالي إلى التجمع والاحتجاج ضد التوغل، رافعين أعلام الثورة ومنددين بالاعتداءات الإسرائيلية. وأشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار في الهواء وباتجاه المتظاهرين لمنعهم من الاقتراب من مواقعها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم. غير أن الأهالي لم يتراجعوا ونجحوا بالتعاون مع بعض أهالي القرى المجاورة في التصدي للقوات وطردها خارج المنطقة، وذلك بعد توغلها صباح اليوم في البلدة ومحاولتها فرض حظر تجول على الأهالي عبر مكبرات الصوت. كما أصيب مدنيان بإطلاق جنود الاحتلال النار على الأهالي في بلدة الدواية الكبيرة بريف القنيطرة الأوسط.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة بلدات في ريف #القنيطرة الأوسط بواسطة الدبابات وناقلات الجند وسط تهديدات للأهالي مطالباً بتسليم الأسلحة والذخائر في المنطقة
— عكس السير (@AksalserNews) December 25, 2024
وإصابة 5 مدنيين بجروح جراء إطلاق النار على المتظاهرين من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سويسة بريف القنيطرة. pic.twitter.com/lUxoUWrQSt
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية نقلت معداتها، بما في ذلك جرافات، إلى موقع "تلين الحمر" حيث تتمركز منذ فترة. كما توجهت لاحقاً إلى ثكنة الدواية المهجورة في المنطقة لاستكمال عملياتها التخريبية.
وتقع بلدة سويسة غرب مدينة جاسم في ريف درعا الشمالي، وتبعد عن خط وقف إطلاق النار ثلاثة كيلومترات فقط، وهي من القرى التي تشهد حالة توتر من جراء استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، قال موقع "درعا24" إن قوة إسرائيلية اعتقلت فجر اليوم الأربعاء الشاب خليل العارف، وهو في العشرينيات من عمره، بعد اقتحام منزله في بلدة عابدين بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي. وتوجه وفد من وجهاء المنطقة إلى نقطة قوات الأمم المتحدة في المنطقة التي قالت لهم إنها ستبلغهم غداً عند الساعة العاشرة صباحاً أسباب اعتقاله بعد إجراء الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي.
واستغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي انشغال السوريين بإسقاط نظام بشار الأسد، وتسللت تحت جنح فوضى اليوم الأول من انتصار الثورة، إلى مساحات شاسعة في الجنوب السوري وبدأت بإقامة نقاط لتثبيت الاحتلال، خصوصاً في جبل الشيخ في الجولان.
وكانت دوريات إسرائيلية قامت يومي السبت والأحد الماضيين، بعمليات اقتحام ومداهمات طاولت إحداها مدينة البعث وسط محافظة القنيطرة وأسفرت عن اعتقال شخصين من المدينة بتهمة التخابر مع حزب الله اللبناني. وأوضحت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" حينها، أن المداهمات شملت بلدات وقرى الحرية، وطرنجة، وجباتا الخشب، والصمدانية الغربية، وأوفانيا، وكفر بطنة، وكودنا، والقحطانية، والرفيد، ورسم الشرع، ورسم الرواضي، وصيدا الجولان، في محافظة القنيطرة، جنوبي سورية.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية هدمت عدة منازل في كل من صيدا الجولان والرفيد، وقطعت أشجاراً وجرفت أراضي في الرفيد، ثم نصبت حواجز على مفترقات الطرق الرئيسية. كما قامت بتثبيت نقاط عسكرية في كل من الحميدية ومدينة البعث، بعد دخولها بدبابات ودوريات تزامناً مع حملات تفتيش طاولت المنازل والمزارع في القرى والبلدات، بذريعة "ضمان أمن إسرائيل وعدم وجود قوات نظامية سورية تحافظ على أمن المنطقة"، محذرة الأهالي من أي أعمال مقاومة لتلك القوات.