تعرض عمال زراعيون، اليوم الخميس، لإصابات جراء القصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام السوري مستهدفةً ورش الزيتون في ريف حلب الغربي. في الوقت نفسه، شنت الطائرات الحربية الروسية سلسلة من الغارات على منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي.
وأفادت منظمة "الدفاع المدني السوري"، المعروفة أيضاً بـ"الخوذ البيضاء"، في بيان أصدرته اليوم الخميس، بأن امرأتين وطفلًا أصيبوا نتيجة القصف المدفعي الذي نفذته قوات النظام، مشيرة إلى أنهم استهدفوا أثناء قيامهم بقطاف الزيتون داخل الأراضي الزراعية في قرية كفرتعال الواقعة غربي محافظة حلب، شمال غربي سورية.
إصابة امرأتين وطفل بقصف مدفعي لقوات النظام، استهدفهم أثناء عملهم بقطاف الزيتون في الأراضي الزراعية في قرية كفرتعال غربي #حلب، اليوم الخميس 2 تشرين الثاني.#الخوذ_البيضاء
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) November 2, 2023
توازياً، أكد الناشط مصطفى الأحمد، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الطائرات الحربية الروسية نفذت عدة غارات جوية، اليوم الخميس، باستخدام صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت بلدات دوير الأكراد والعنكاوي والحلوبة في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي. وتزامنت هذه الهجمات مع تحليق 4 طائرات استطلاع روسية في سماء المنطقة.
الأحمد شدد على أن القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام وروسيا وإيران مستمر في مناطق متعددة بسورية، بما في ذلك منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب ومنطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي وريف حلب الغربي شمال غربي البلاد.
وفي سياق متصل، أصدر فريق "منسقو استجابة سورية" بياناً، اليوم الخميس، أشاروا فيه إلى أن قوات النظام السوري والقوات الروسية نفذت حملة تصعيد عنيفة في مناطق شمال غرب سورية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار إلى أن هذه الحملة أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا والإصابات بين المدنيين، وشهدت حركة نزوح كبيرة من مناطق متعددة، مبيناً أن هذه الهجمات تعتبر الكبرى في المنطقة على مدى الأربع سنوات الأخيرة.
وأوضح الفريق أن قوات النظام السوري نفذت 575 هجوماً، بينما نفذت الطائرات الحربية الروسية 64 هجوماً، ما يعادل 142 غارة جوية. بالإجمال، بلغ إجمالي الهجمات 639 هجوماً، وتسببت في مقتل 67 مدنياً، بما في ذلك 13 امرأة و26 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة 274 مدنياً، بينهم 49 امرأة و83 طفلاً.
وسجل الفريق أيضاً استخدام الأسلحة المحظورة دولياً في تسع مناسبات مختلفة، فيما استُهدفت أكثر من 64 منشأة مباشرة أو في محيطها. وتضمنت هذه المنشآت أكثر من 14 مدرسة و8 مخيمات و19 منشأة طبية، بالإضافة إلى مراكز خدمية أخرى.
وأشار "منسقو الاستجابة" إلى أنه سجل نزوح 118,734 شخصاً من المنطقة، حيث يمثل الأطفال والنساء نسبة 69% من هؤلاء النازحين. وبالرغم من تراجع وتيرة العمليات العسكرية في المنطقة بالمقارنة مع بداية شهر أكتوبر، إلا أنه سجل عودة 18,473 مدنياً. ومع ذلك، يبقى معظم العائدين في حالة ترقب لاحتمال عودة التصعيد العسكري مجددًا.
وأشار الفريق إلى أن الشهر المذكور شهد انخفاضًا في عمليات الاستجابة الإنسانية بنسبة 47.18% في متوسط مختلف القطاعات الإنسانية. وبعد شهر كامل من عمليات النزوح، لم تصل نسب الاستجابة الإنسانية للنازحين الجدد إلى 11.18% من إجمالي الاحتياجات الإنسانية الضرورية لهم.
وفي ما يتعلق بمخيمات النازحين، أبقت عمليات الاستجابة على وضع مستقر نسبياً، حيث تعتمد بشكل كبير على المشاريع الثابتة. وبلغت نسبة الاستجابة ضمن مختلف القطاعات 58.12% من إجمالي الاحتياجات. كما دخلت 155 شاحنة إغاثية خلال شهر أكتوبر عبر المعابر الحدودية الثلاثة (باب الهوى، باب السلامة، الراعي) في شمال غرب البلاد.
قتلى من "الجيش الوطني" بشمال الحسكة
قُتل عناصر من "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، اليوم الخميس، جراء استهدافهم بصاروخ موجه أطلقته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف الحسكة شمال شرقي سورية.
وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن أربعة من عناصر "الجيش الوطني" قُتلوا جراء استهدافهم من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" بصاروخ حراري في منطقة المباركية بريف رأس العين شمالي الحسكة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى ستة من عناصر الجيش الوطني السوري بالإضافة لإصابة عنصر بجروح خطيرة بعد استهداف نقطة لفصيل "الحمزات" التابع للجيش الوطني، قرب القاعدة التركية في باب الفرج بريف أبو راسين ضمن منطقة "نبع السلام" شمال غربي الحسكة، من قبل عناصر مجلس تل تمر العسكري المنضوي تحت قيادة "قسد".
وأضاف أن القوات البرية التركية ردت بقصف قرى تل خاتون وملا عباس ومحيط قرية تل زيوان في ريف القامشلي بالحسكة بالمدفعية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وفي سياق منفصل قُتلت امرأة، اليوم الخميس، وجُرح طفل خلال عملهم في قطاف الزيتون ببلدة كفر تعال غرب حلب، وقال مراسل "العربي الجديد" إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة بلدة كفر تعال ما أدى لمقتل امرأة وإصابة طفل بجروح.
إحباط تهريب مخدرات للأردن
من جانب آخر أسقط الجيش الأردني، الخميس، طائرة مسيرة محملة بالمخدرات قادمة من جنوب سورية.
وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان، أن قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة دون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وأضافت أنها تمكنت من إسقاطها داخل الأراضي السورية، وتبين أنها محملة بمادة الكريستال المخدرة.