أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، بينهم ثلاثة مصورين صحافيين، اليوم الأحد، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي متظاهرين تجمعوا في عدد من نقاط التماس على الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، في مشهد تكرر في الأسبوعين الأخيرين.
وتجمع العشرات من الشبان الفلسطينيين في عدد من النقاط الحدودية، وقاموا بإحراق إطارات السيارات، ورشقوا الجنود الإسرائيليين المتحصنين في مركباتهم العسكرية بالحجارة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية على السياج الفاصل.
وأطلق جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز والرصاص المطاطي في اتجاه المتظاهرين، ونشر الجيش تعزيزات عسكرية في مناطق متاخمة للقطاع خشية من "تسلل" للمتظاهرين إلى داخل الأراضي المحتلة.
وتأتي هذه الفعاليات بدعوة من "الشباب الثائر"، وهي مجموعات شبابية تنتمي للفصائل الفلسطينية، رداً على الانتهاكات التي قام بها مستوطنون متطرفون في المسجد الأقصى، وضمن محاولات الضغط على الاحتلال والوسطاء لإيجاد حلول للأوضاع الاقتصادية القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع المحاصر.
وفجر ناشطون عبوات صغيرة في عدد من البوابات على السياج الحدودي شرقي مدينة غزة، وحاول آخرون قص السياج الفاصل وتخريبه. وأعلن "الشباب الثائر" تمكنهم من تدمير بوابة موقع ملكة شرقي مدينة غزة بشكل كامل.
والجمعة الماضي، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة بعدد من الصواريخ نقطة رصد تتبع لحركة "حماس" شرقي مدينة غزة، بزعم الرد على التظاهرات الحدودية التي شهدت يومها تفاعلاً كبيراً.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، حينها، أن طائرة للجيش أغارت على نقطة عسكرية تابعة لمنظمة حماس، خلال التظاهرات التي وقعت بالقرب من السياج الأمني مع قطاع غزة.
إدانة لاستهداف الاحتلال الصحافيين
إلى ذلك، دانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، مساء الأحد، استهداف الاحتلال الإسرائيلي الصحافيين خلال تغطيتهم مسيرات شرقي قطاع غزّة، وذلك في أعقاب إصابة المصورين الصحافيين فادي الدنف، وبلال الصباغ، ومصطفى حسونة.
وأعربت النقابة، في بيان، عن "استهجانها الاستهداف المباشر للصحافيين للمرّة الثانية خلال أدائهم واجبهم المهني لتغطية المسيرات على الحدود".
ودعت إلى "ضرورة وقف كلّ هذه الاعتداءات والملاحقات التي تشنّها قوات الاحتلال ضد الصحافيين؛ لمحاولة منع التغطية الإعلامية لجرائم الاحتلال، والاستهداف المباشر للمدنيين والشباب على الحدود".
وطالبت النقابة الاتحاد الدولي للصحافيين وجميع المؤسسات الدولية التي تهتمّ بحريّة العمل الصحافي برفض ممارسات الاحتلال وإدانتها بشكل واضح.