إصابة سفينتين تجاريتين بهجومين قبالة سواحل اليمن

02 سبتمبر 2024
سفينة تجارية ترسو في ميناء الصليف قبالة الحديدة، ​​19 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تعرضت سفينتان تجاريتان لهجومين منفصلين قبالة سواحل اليمن، حيث أصيبت إحداهما بمقذوفات مجهولة والأخرى بطائرة مسيّرة، دون وقوع إصابات.
- يُعتقد أن الهجمات مرتبطة بالحوثيين الذين ينفذون هجمات متكررة على السفن التجارية تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مما دفع بعض شركات الشحن لتجنب البحر الأحمر.
- تقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً لحماية الملاحة في المنطقة، وتشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع الحوثيين في اليمن.

أبلغت سفينتان تجاريتان الاثنين، عن إصابتهما بهجومين منفصلين قبالة سواحل اليمن، وفق ما أفادت وكالتا أمن بحري بريطانيتان. وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي أم تي أو)، إنها تبلغت من ربّان سفينة تجارية أنها "أُصيبت بمقذوفين مجهولين" قبل وقوع "انفجار ثالث على مقربة منها"، على بُعد 70 ميلاً بحرياً شمال غرب ميناء الصليف الواقع في محافظة الحديدة بغرب اليمن والخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأشارت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، إلى أنه "يجري حالياً السيطرة على الأضرار". ولفتت إلى "عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي". من جانبها، أفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري أن الناقلة ترفع علم بنما مرجّحة أنها "استُهدفت بسبب ارتباط الشركة (المالكة أو المشغلة) بسفينة تزور الموانئ الإسرائيلية". وأشارت "أمبري" إلى أن سلطات عسكرية في المنطقة أكدت أن المقذوفات التي أصابت السفينة هي صواريخ.

في هجوم منفصل، أفادت الهيئة عن تلقيها بلاغاً من سفينة تجارية أخرى بشأن "إصابتها بطائرة مسيّرة" على بعد 58 ميلاً بحرياً نحو غرب الحديدة، مشيرة إلى "عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي". وأشارت "أمبري" إلى أن هذه السفينة "ليست ضمن بنك أهداف الحوثيين المعلن".

ولم تتبنَّ أيّ جهة حتى الساعة الهجومين، غير أنّهما يأتيان في سياق من الهجمات المتكرّرة التي ينفّذها الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الثاني على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. ويقول الحوثيون إنّهم يشنّون هذه الهجمات تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة. ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب أفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمرّ عبره 12% من التجارة العالمية.

وتقود واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية. وتشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الأول. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على منصات صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.

(فرانس برس)