إصابة رئيس جزر القمر في عملية طعن والقبض على المهاجم

13 سبتمبر 2024
غزالي عثماني يتحدث إلى وسائل الإعلام في موروني، 14 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصيب رئيس جزر القمر غزالي عثماني بجروح طفيفة في هجوم بسكين خلال جنازة زعيم روحي، وتم القبض على المهاجم البالغ من العمر 22 عاماً.
- الهجوم وقع في ضواحي العاصمة موروني، وأكدت الرئاسة أن حياة الرئيس ليست في خطر، بينما لم تُكشف دوافع الهجوم.
- غزالي عثماني، الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري في 1999، يواجه انتقادات من معارضيه بتهم الاستبداد وتعزيز الحكم العائلي.

أصيب رئيس جزر القمر غزالي عثماني، اليوم الجمعة، بجروح طفيفة بعد تعرّضه لهجوم بالسكين، وفق ما أعلنت الرئاسة، مشيرة إلى القبض على المهاجم. وذكر بيان للرئاسة أنّ "الرئيس غزالي عثماني أصيب بجروح طفيفة بالسلاح الأبيض أثناء مراسم جنازة" زعيم روحي بارز. وأوضحت الرئاسة أنّ "جروحه ليست خطرة وقد عاد إلى منزله. المهاجم في قبضة أجهزة الأمن".

من جهتها، قالت المتحدثة باسم الحكومة القمرية فاطمة أحمدة لوكالة فرانس برس، إنّ الهجوم وقع في منطقة سليمان-إستاندرا، في ضواحي العاصمة موروني. وتابعت "الحمد لله أنّ حياته ليست بخطر"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وأفاد شهود فرانس برس بأنّ المهاجم يبلغ من العمر 22 عاماً وليس من ذوي السوابق الجرمية، وكان قد التحق بالجيش في العام 2022. وقال الشهود إنّ المهاجم كان يرتدي رداء أفريقياً تقليدياً وكان موجوداً في الغرفة حيث سجي جثمان المسؤول الديني خلال تقبّل التعازي.

وأصيب الرئيس بجروح في يده جراء الهجوم بالسكين قبل أن يتمكّن أحد المعزّين من السيطرة على المهاجم، وفق الشهود. وأكد مصدران آخران مقرّبان من الرئاسة تعرّض الرئيس لجروح طفيفة جراء الهجوم.

لا تفاصيل حول دوافع الهجوم على رئيس جزر القمر

وقال مصدر مقرّب من رئيس الدولة، طالباً عدم كشف هويته، لفرانس برس، إنّ "شخصاً هاجم الرئيس بسلاح أبيض"، مشيراً إلى أنّ "الرئيس تعرّض لإصابة طفيفة"، من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وأوضح مصدر آخر مقرّب من الرئاسة أن "الرئيس تلقى الرعاية اللازمة، وحياته ليست بخطر"، موضحاً أن منفّذ الهجوم شاب وهو "عنصر في الدرك".

ولم تتوفر أي تفاصيل إضافية حول ظروف الهجوم أو دوافع المهاجم. وساد توتر في الحي حيث وقع الهجوم، مع انتشار عناصر الدرك بعد حصوله. وسارع السكان للعودة إلى منازلهم.

غزالي عثماني، البالغ من العمر  65 عاماً، هو رئيس أركان سابق وصل إلى السلطة في جزر القمر عام 1999 بانقلاب عسكري، وانتُخب لولاية جديدة في مطلع هذا العام في استحقاق مطعون بنتائجه، أعقبته تظاهرات دامية استمرت يومين، ويتّهمه معارضوه بأنه يتّبع نهجاً استبدادياً في الأرخبيل البالغ عدد سكانه 870 ألف نسمة.

في أغسطس/ آب منح ابنه صلاحيات جديدة، في خطوة قال معارضون إنها تندرج في إطار تعزيز الحكم العائلي للأرخبيل الأفريقي. وعيّن نور الفتح غزالي، الابن البكر للرئيس، أميناً عاماً لجزر القمر في يوليو/ تموز، تخوّله صلاحياته الإشراف على كل مراسيم الوزراء والحكام التي باتت تتطلّب موافقته لتصبح نافذة. ويقول معارضون إن منحه هذه الصلاحيات يجعله رئيساً للوزراء بحكم الأمر الواقع.

في يناير/ كانون الثاني فاز غزالي بانتخابات رئاسية شابتها، وفق معارضين، عمليات تزوير، لكن الطعون القضائية بالانتخابات تم ردّها. وقتل شخص وأصيب كثر بجروح في أعمال عنف اندلعت عقب الانتخابات في الأرخبيل الفقير الواقع في المحيط الهندي والحافل تاريخه بالانقلابات. ويقضي خصم غزالي، الرئيس السابق أحمد عبد الله سامبي، حكماً بالسجن مدى الحياة لإدانته بالخيانة العظمى في قضية بيع جوازات سفر.

(فرانس برس)