أصيب شابان فلسطينيان بجروح خلال مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما جرى اعتقال نحو 20 فلسطينيًا، اليوم الخميس، وذلك خلال اقتحامها مناطق عدة من الضفة الغربية.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة الجبل الشمالي في مدينة نابلس واعتقلت نصر مبروكة، شقيق الشهيد أدهم مبروكة الذي اغتالته قوات الاحتلال واثنين آخرين قبل نحو شهر، علاوة على اعتقال الأسير المحرر صهيب أبو ثابت من قرية بيت دجن شرقي نابلس، وهو مرشح في إحدى القوائم الانتخابية للانتخابات المحلية، إضافة إلى اعتقال الشاب محمد مرجان أثناء مروره عند حاجز عسكري شرقي المدينة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تخلل اقتحام مدينة نابلس اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ما أوقع إصابتين لشابين بجروح بالرصاص الحي، أحدهما بجروح بيده والآخر بظهره بجروح خطيرة، نقلا إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وفي مدينة جنين شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 شبان، وشابين آخرين من بلدة كفر راعي جنوبي جنين، فيما تزامنت عملية اقتحام جنين مع اندلاع اشتباكات مسلحة ومواجهات مع قوات الاحتلال، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وقال مدير "نادي الأسير الفلسطيني" في جنين منتصر سمور، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اعتقلت الأسرى المحررين مؤمن طوقان، وفتحي عتوم، وثائر علاونة الذي من المقرر أن يكون حفل زفافه غداً الجمعة، كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عماد الأشقر والشاب محمود ملحم بعد مداهمة منزليهما في بلدة كفر راعي".
من جانب آخر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة أبو شخيدم شمال غربي رام الله، واعتقلت الشبان: محمد شادي، وأمير أبو الظاهر، وجهاد قنداح، وليث الشريف، وأحمد سهيل، وقسام الخطيب، إضافة لاعتقال شابين من بلدة كوبر المجاورة، وهما: محمد عطيوي، ونصار البرغوثي.
في حين اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عيسى العروج والشاب ياسر العروج، عقب مداهمة منزليهما في بلدة حرملة شرقي بيت لحم. كما اعتقلت الشاب محمد حجاج من مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، والشاب محمد أسمر من مدينة أريحا أثناء مروره عند معبر الكرامة خلال عودته من الأردن.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان عماد الأشقر، وعبد العويوي، وعبد الكريم القواسمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، والشاب صالح العمور من بلدة يطا جنوبي الخليل.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، خمسة شبان من قرية تياسير شرق مدينة طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، أثناء ملاحقتهم من قبل المستوطنين والاعتداء عليهم خلال قطفهم ثماراً بالأغوار الشمالية الفلسطينية.
على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، مساء الأربعاء، مركبات الفلسطينيين بالحجارة على الطريق الواصل بين جنين ونابلس شمالي الضفة، خلال مسيرة للمستوطنين انطلقت من أمام مدخل بلدتي الناقورة وسبسطية شمال غربي نابلس، وسط حماية مشددة من جيش الاحتلال، وتضررت بعض السيارات، فيما اندلعت مواجهات على مدخل بلدة برقة شمال نابلس بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
الاحتلال يغلق بلدة حزما
على صعيد متصل، أغلقت قوات كبيرة من جنود الاحتلال، منذ صباح اليوم، بلدة حزما إلى الشمال الشرقي من مدينة القدس المحتلة، ومنعت الدخول إليها بعدما اتخذت إجراء مماثلاً أمس.
وقال الرئيس السابق للمجلس المحلي لبلدة حزما موفق الخطيب، لـ"العربي الجديد"، إن قوات كبيرة من جنود الاحتلال تفرض إغلاقاً تاماً على البلدة بادعاء إصابة مستوطن في عملية طعن هذا الصباح، وهو ذات ادعائها بالأمس حين زعمت وقوع عملية طعن.
وأشار الخطيب إلى أن تلك القوات قامت بحملة واسعة من المداهمات داخل بلدة حزما تشمل المحال التجارية وبعض منازل المواطنين.
وأشارت مصادر صحافية ومحلية إلى أن قوات الاحتلال داهمت عدة محال تجارية على الشارع الرئيسي في حزما، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بها.
وكانت قناة "كان" الإسرائيلية ادعت، صباح اليوم، إصابة مستوطن بجروح بعد تعرضه للطعن في بلدة حزما، وأن عملية الطعن هذه هي الثانية خلال الـ24 ساعة الماضية.
اقتحامات للمستوطنين
في الأثناء، اقتحم نحو مائتي مستوطن المسجد الأقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وكانت من بين المقتحمين مجموعة مما تسمى "نساء من أجل الهيكل".
وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حاتم البكري، في تصريح صحافي، إن "الاحتلال ومستوطنيه اقتحموا المسجد الأقصى أكثر من 20 مرة، ومنعوا رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، 43 وقتاً، خلال شهر فبراير/ شباط الماضي".
واقتحم مستوطنون منطقة المسعودية الأثرية التي تتبع بلدة برقة شمال مدينة نابلس، فيما اقتحم مستوطنون آخرون المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية المجاورة، وفق ما أفاد به رئيس بلدية سبسطية محمد عازم في تصريح صحافي.
وأشار عازم إلى أن الاحتلال ما زال يغلق مدخل منطقة المسعودية الأثرية، التي تقطنها أكثر من 12 عائلة، منذ منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.