وسط مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أصيب نحو عشرين فلسطينيًا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والضرب بالهراوات خلال اقتحام تلك القوات منزل الأسير المحرر مجد بربر الذي أطلق سراحه أمس الإثنين، بعد قضائه محكوميته البالغة 20 عامًا.
وأفادت عائلة الأسير بربر، الذي تعرض للاعتداء خلال اقتياده بالقوة من داخل منزله الذي كان يعج بالمواطنين، بأنه تم اعتقال مجد ونقله إلى جهة مجهولة، في وقت تسببت فيه عملية اقتحام المنزل واعتقاله بمواجهات عنيفة أطلقت خلالها قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة، كما أطلقت عيارات مطاطية أدت إلى إصابة عدد كبير من المواطنين تقدر بنحو 20 إصابة، من بينها إصابات بالرصاص المطاطي تولت طواقم إسعاف محلية تقديم العلاج لها.
وأفاد عز بربر، شقيق مجد، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال كانت اقتحمت منزل العائلة، وطالبتها بإزالة جميع مظاهر الاحتفالات والرايات التي علقت احتفاء بتحرر مجد، ثم عادت هذه القوات وبأعداد كبيرة لتداهم أفراد العائلة والمهنئين وتعتدي عليهم بالغاز المسيل للدموع والضرب وإطلاق الرصاص المطاطي، حيث أصيب عدد من أفراد العائلة اختناقًا بالغاز، في حين سجلت إصابات أخرى خلال المواجهات مع القوة المقتحمة في محيط المنزل.
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، بأن طواقمه تعاملت مع 12 إصابة بالغاز المسيل للدموع، وإصابة بالضرب، وإصابة بالمطاط، وتم نقل حالة مصابة بهستيريا لمستشفى المقاصد في تلك المواجهات.
وفي وقت لاحق من اعتقال بربر، فإنه ووفق المحامي محمد محمود، فقد تم تمديد اعتقال الأسير بربر حتى يوم غد الأربعاء.
وكانت قوات الاحتلال استبقت الهجوم والاعتداء على منزل الأسير بربر باقتحام قاعة قصر الحمراء في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، حيث كان مقررًا أن يعقد حفل استقبال للأسير المحرر بربر واستقبال المهنئين بتحرره.
على صعيد منفصل، اختطفت وحدة من المستعربين التابعة لقوات الاحتلال مساء اليوم، الشاب الفلسطيني أحمد سليمان أبو غالية من بلدة بير نبالا شمال غرب القدس واقتادته إلى جهة مجهولة، وفق ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد".