إصابات في قصف روسي بصواريخ شديدة الانفجار أماكن تجمعات النازحين في إدلب

17 أكتوبر 2023
قصفت روسيا مناطق تخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام" في إدلب (Getty)
+ الخط -

شنّ الطيران الحربي الروسي، فجر اليوم الثلاثاء، بصواريخ شديدة الانفجار، مناطق متفرقة غربيّ إدلب، بما في ذلك تجمعات للنازحين وأماكن فيها معامل ومقالع للرخام والحجارة، مسبباً إصابات وأضراراً مادية جسيمة. 

وقصف الطيران الحربي الروسي بعشر غارات مناطق تخضع لسيطرة "هيئة تحرير الشام" في محيط وأطراف مدينة إدلب شمال غربيّ سورية، بعيد ساعات من مقتل وجرح عناصر للنظام في ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي بقصف من فصائل المعارضة المسلحة.

وقال الناشط مصطفى المحمد لـ"العربي الجديد" إن الطيران الحربي الروسي شنّ عشر غارات على مناطق متفرقة غربيّ إدلب، مضيفاً أنّ القصف طاول بصواريخ شديدة الانفجار أماكن فيها تجمعات للنازحين وأماكن فيها معامل ومقالع للرخام والحجارة، مسبباً إصابات وأضراراً مادية جسيمة.

وقال المتطوع في الدفاع المدني السوري، حسن الحسان، لـ"العربي الجديد" إن الغارات أدت إلى إصابة امرأتين وطفلة بجروح في مخيم القشوة على أطراف بلدة الشيخ يوسف بالمحيط الغربي لمدينة إدلب، مضيفاً أن الغارات استهدفت مناطق جبلية ومقالع حجارة في المنطقة.

وأوضح المتطوع أن القصف أدى إلى حالة هلع بين السكان في مخيم القشوة، حيث غادر المخيم أطفال ونساء خوفاً من القصف الذي يطاول خيامهم.

وقالت مصادر محلية مقربة من فصائل المعارضة لـ"العربي الجديد" إن القصف يأتي في ظل استمرار التصعيد على خطوط التماس بين فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" من جهة، وقوات النظام السوري والمليشيات المساندة له من الجهة الأخرى.

وذكرت المصادر أن ثلاثة عناصر على الأقل من قوات النظام السوري قتلوا وجرح أربعة آخرون في عمليات استهداف على محوري الأربيخ بريف إدلب الشرقي وقرية السلوم في ريف حلب الغربي خلال يومي الأحد والاثنين الماضيين. وترافق أيضاً مع استهدافات من قوات النظام لخطوط التماس.

وذكر الناشط مصطفى المحمد أن التصعيد قرب خطوط التماس يهدد حياة الفلاحين والعاملين في القطاف تحديداً، خصوصاً أنّ المنطقة تتوجه وتستعد لقطاف موسم الزيتون، موضحاً أنّ المنطقة الغربية المحيطة بإدلب والمناطق قرب خطوط التماس هدف متكرر للطائرات الروسية.
وفي الأسبوع الثاني من الشهر الجاري شنّت قوات النظام والطائرات الروسية حملة تصعيد ضد شمال غربي سورية، وبحسب ما أفاد به منير المصطفى، نائب مدير الدفاع المدني السوري لـ"العربي الجديد"، فقد أدى التصعيد حينها من قوات النظام السوري إلى مقتل 41 مدنيا، وإصابة نحو 185 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار واسع في المنازل والبنى التحتية والمدارس والمساجد.

من جانبه، قال فريق "منسقو استجابة سورية"، في بيان، عن التصعيد إنه وثق أكثر من 198 استهدافاً و35 غارة جوية لأكثر من 61 مدينة وقرية، فضلاً عن استخدام الأسلحة المحرمة دولياً من أنواع مختلفة أكثر من ست مرات في أرياف إدلب وحلب.

وبدأ ذلك التصعيد في السادس من الشهر الجاري، عقب هجوم مجهول المصدر على حفل تخريج دفعة ضباط لدى النظام السوري في الكلية الحربية بمدينة حمص وسط البلاد، وأدى إلى مقتل وجرح المئات من عسكريين ومدنيين.

المساهمون