إصابات باعتداءات للمستوطنين وقمع الاحتلال مسيرات سلمية في الضفة الغربية

26 مايو 2023
مستوطنون يعتدون على المزارعين الفلسطينيين بين بلدتي المغير وترمسعيا (Getty)
+ الخط -

أُصيب خمسة فلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بجروح، أحدهم إصابته خطيرة، خلال اعتداء مستوطنين على المزارعين الفلسطينيين بين بلدتي المغير وترمسعيا، شمال شرق رام الله، وسط الضفة الغربية، فيما أُصيب العشرات خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية ضد الاستيطان في عدة مناطق من الضفة الغربية.

وقال رئيس مجلس قروي المغير أمين أبو عليا، لـ"العربي الجديد"، إن عدداً من المزارعين، مع أطفالهم ونسائهم، كانوا في أراضيهم الواقعة بين المغير وترمسعيا في موسم الحصاد، فهاجمهم نحو مائة مستوطن، بينهم مسلحون، على مرأى قوات الاحتلال، بالحجارة والرصاص واعتدوا عليهم، ما أدى لإصابة ثلاثة منهم بجروح بالحجارة، أحدهم في رأسه واثنان بالرصاص.

ووفق أبو عليا، فإن المستوطنين حطموا خمس مركبات، وأحرقوا خمساً أخرى للمزارعين، كما أحرقوا محاصيل زراعية على مرأى من قوات الاحتلال. وأشار إلى أن الأهالي هبوا لنجدة المزارعين، لكن قوات الاحتلال منعتهم وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم.

وفي السياق، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، أن إصابة خطيرة بالرصاص الحي في الرأس وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي من بلدة المغير، كما تحدثت عن وقوع أربعة جرحى جراء الاعتداء من قبل مستوطنين في بلدة المغير وصلوا إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، وأن جميعهم بحالة مستقرة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مدخلي قرية المغير شمال شرق رام الله، لليوم الرابع عشر على التوالي.

هذا واعتدى مستوطنون، مساء اليوم الجمعة، على فلسطيني قرب بلدة قصرة جنوب نابلس، وأطلقوا الرصاص على المركبات المارة، بحسب ما ذكرت مصادر محلية.

في السياق ذاته، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن شابين فلسطينيين أصيبا بجروح بالرصاص والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع خلال قمع قوات الاحتلال، بعد ظهر اليوم الجمعة، المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية، والتي انطلقت تنديداً باستمرار اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين في مختلف المحافظات الفلسطينية.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي إثر قمع مسيرات سلمية ضد الاستيطان في بلدتي بيتا وبيت دجن بمحافظة نابلس شمال الضفة الغربية، ما أوقع إصابات غالبيتها بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وأكّد الصحافي محمد أبو ثابت، من بيت دجن، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال قمعت مسيرة ضد إغلاق المدخل الرئيسي للقرية منذ نحو عشرين عاماً، وأطلق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أوقع إصابات بالاختناق.

كما اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في محيط معسكر "عوفر" المقام على أراضي بلدة بيتونيا غربي مدينة رام الله وسط الضفة، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين، واستهدفوا بقنابل الغاز مركبة الصحافي أحمد الخصيب ما أدى إلى تحطم زجاجها.

وفي مدينة القدس المحتلة، أصيب شاب فلسطيني من بلدة الطور جنوب المدينة، مساء اليوم الجمعة، برضوض مختلفة، بعد اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي عليه عقب احتجازه في نقطة لما يسمى "حرس الحدود"، في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، إثر مشادة بينه وبين أفراد النقطة الذين اقتادوه بالقوة إلى داخل برج مراقبة واعتدوا عليه بالضرب قبل أن يتم اعتقاله واقتياده إلى مركز لشرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

من ناحية أخرى، اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال على الحاجز العسكري المقام على المدخل الرئيس لمخيم شعفاط شمالي القدس، بعد مهاجمة شبان جنود الحاجز وإلقاء المفرقعات النارية باتجاههم، فيما أطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع ما تسبب بحالات اختناق لمواطنين داخل منازلهم المتاخمة للحاجز.

في سياق آخر، أدّى نحو 45 ألفاً صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى، رغم وجود إجراءات عسكرية إسرائيلية، فيما كان الآلاف أدّوا صلاة الفجر اليوم في المسجد.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين مساء أمس وفجر اليوم، من بلدة بيت أمر جنوب الخليل، جنوب الضفة ومن بلدة قباطية جنوب جنين ومن مدينة جنين، ومن مخيم بلاطة شرق نابلس.

واندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر أُصيب فيها عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بينما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في قباطية ومخيم بلاطة.

وكان مستوطنون أتلفوا أمس الخميس محاصيل زراعية للفلسطينيين في بلدة بيت أمر شمال الخليل، بحسب تصريحات للناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض.

في سياق آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 17 منشأة بوقف البناء في بلدة عقربا جنوب نابلس، بينها غرف زراعية، وحظائر أغنام، ومساكن متنقلة، وطرق زراعية، وخطوط شبكة كهرباء.

المساهمون