- الانتخابات تواجه انتقادات من الغرب، مع تأكيد الاتحاد الأوروبي وألمانيا على أنها جرت في بيئة مقيدة ودون خيار حقيقي، بينما تأسف لعدم دعوة مراقبين دوليين.
- على الرغم من الانتقادات الغربية، تلقى بوتين تهاني من قادة دوليين مثل الرئيس الإيراني، الصيني، وزعيم كوريا الشمالية، ما يعكس دعماً دولياً له من بعض الدول.
اعتبر الكرملين، اليوم الاثنين، أن نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية أظهرت أن الشعب الروسي ملتف حول الرئيس فلاديمير بوتين، في وقت انتقدت دول غربية الانتخابات، والتي غاب عنها أي منافس حقيقي لبوتين.
وأظهرت النتائج الرسمية بعد فرز جميع الأصوات تقريباً، حصول بوتين على 87 في المائة من الأصوات، بما يمثل أكبر فوز على الإطلاق في تاريخ روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي، في وقت تجاوزت نسبة المشاركة 77 في المائة، وهي أيضاً الأكبر في تاريخ روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "هذا هو التأكيد الأبلغ لمستوى الدعم من سكان البلاد لرئيسها، والتفافهم حوله"، مشيراً إلى أنه تعبير عن دعم الروس "لمساره".
ورفض بيسكوف في اتصال مع الصحافيين، الانتقادات الأميركية للانتخابات التي قالت واشنطن إنها لم تكن حرة ولا نزيهة. وقال إن روسيا لا تستمع لمثل هذه الآراء، واصفاً المحاولات الغربية لتصوير الانتخابات على أنها غير شرعية، بالسخيفة.
انتقادات مستمرّة للانتخابات
وفي سياق المواقف الدولية، قال الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، إن الانتخابات الروسية جرت في بيئة مقيدة للغاية، "تفاقمت بسبب الحرب العدوانية غير القانونية التي تشنّها روسيا على أوكرانيا".
وأضاف الاتحاد الأوروبي أنه يأسف لقرار السلطات الروسية عدم دعوة مراقبين دوليين لحضور الانتخابات. وقال الاتحاد الذي يضم 27 دولة في بيان مشترك، "هذا يتعارض مع التزامات روسيا، ويحرم الناخبين والمؤسسات الروسية من تقييم محايد ومستقل لهذه الانتخابات".
ورأى أيضاً أن "ما يُسمّى بالانتخابات" التي أجريت في الأراضي الأوكرانية التي احتلتها روسيا مؤقتاً، "لاغية وباطلة".
بدورها، اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أن إعادة انتخاب فلاديمير بوتين رئيساً لروسيا تمّت في عملية اقتراع "دون خيار" آخر، بعد قمع كل أشكال المعارضة.
ورأت بيربوك خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أن الانتخابات التي اختتمت الأحد أظهرت "سلوك بوتين المشين ضد شعبه"، مضيفة "الانتخابات في روسيا كانت انتخابات من دون خيار".
أمّا فرنسا، فاعتبرت أن "الظروف لانتخابات حرة" لم تكن متوافرة في روسيا. ورأت وزارة الخارجية الفرنسية أن "الظروف لانتخابات حرة، تعددية، وديمقراطية" كانت غائبة "مرة جديدة" في روسيا التي يحكمها بوتين منذ نحو ربع قرن. وحيّت باريس "شجاعة العديد من المواطنين الروس الذين عبّروا سلمياً عن معارضتهم لهذا المسّ بحقوقهم السياسية الأساسية".
حلفاء بوتين يهنئونه بنتيجة الانتخابات
في المقابل، هنّأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره الروسي فلاديمير بوتين على فوزه "الحاسم" في الانتخابات الرئاسية التي اختتمت الأحد، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في طهران اليوم.
وأوردت وكالة "إرنا" أن "رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعث في رسالة، بخالص تهانيه لفلاديمير بوتين على فوزه الحاسم وإعادة انتخابه رئيساً لروسيا الاتحادية".
من جهته، اعتبر الرئيس الصيني شي جين بينغ أن فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية "يظهر كامل دعم الشعب الروسي" له، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي في بكين اليوم.
وقال شي جين بينغ في رسالة تهنئة الى بوتين، "في الأعوام الأخيرة، توحّد الشعب الروسي لتجاوز التحديات... أعتقد أنه بقيادتكم، ستكون روسيا قادرة على تحقيق إنجازات أكبر في التنمية الوطنية والإعمار".
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أرسل اليوم رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هنأه فيها بفوزه في انتخابات الرئاسة.
(رويترز، فرانس برس)