الحرس الثوري ينفي اغتيال قاآني: في صحة جيدة ومشغول

07 أكتوبر 2024
إسماعيل قاآني خلال مشاركته بإحدى الفعاليات في طهران، 20 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفى الحرس الثوري الإيراني شائعات اغتيال إسماعيل قاآني في غارة إسرائيلية ببيروت، مؤكدين أنه بصحة جيدة ويواصل نشاطاته، مع تأكيد المقاومة في غزة على استعدادها للقتال.
- أشار عباس غلرو إلى أن شائعات اغتيال قاآني تهدف لبث الإحباط في جبهة المقاومة، معربًا عن أمله في إصدار بيان لطمأنة الرأي العام، وظهور قاآني في طهران نفى الشائعات.
- إسماعيل قاآني، قائد "فيلق القدس"، يتمتع بتاريخ طويل في الحرس الثوري، ويُعرف بمواقفه المتشددة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل، وتعرض لعقوبات أميركية.

نائب إيراني ينفي اغتيال قاآني ببيروت: في تمام صحته

وُلد قائد فيلق القدس في مشهد وانضم للحرس الثوري عام 1980

معروف بمواقفه المتشددة تجاه الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل

نفى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين، صحة الأنباء المنتشرة منذ يومين بخصوص مصير قائد "فيلق القدس" فيه إسماعيل قاآني بعد تقارير إعلامية تحدثت عن فقدان الاتصال به، وتعرضه للاغتيال برفقة رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الأسبوع الماضي.

وقال مسؤول التنسيق في "فيلق القدس"، العميد إيرج مسجدي، اليوم الاثنين، في تصريحات خلال لقاء مع ناشطين في طهران، إن "العميد قاآني في صحة جيدة ومنشغل بمتابعة نشاطاته"، مضيفا: "يسألنا كثيرون عما حصل للعميد قاآني؟ هو في صحة جيدة ومشغول بنشاطاته. البعض يدعونا لإصدار بيان، لكن لماذا البيان؟ لا توجد حاجة لمثل هذا الإجراء".

وأضاف، وفقا لما أوردته وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة، أن الاحتلال الإسرائيلي في عمليته البرية في لبنان "لم يحقق أي نجاح حتى مساء أمس وقُتل عدد من جنوده"، موضحا أن الحرب على البنان جاءت بعد فشلهم في اقتلاع المقاومة في غزة. وكشف أن استعدادات المقاومة في غزة زادت "لدرجة يمكن القول إن 90% من القدرة القتالية لحماس جاهزة للقتال". وكشف أن حماس طالبت إيران ومحور المقاومة بعدم القيام بتسوية والتراجع أمام الاحتلال، لافتا إلى أن قادة حماس "على قناعة بأن إسرائيل إما عليها أن تقبل بالشروط أو أننا سنواصل الحرب وجاهزون للمعركة".

وفي وقت سابق، نفى أيضا عضو لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني عباس غلرو، الأحد، لوكالة "ملت" للأنباء التابعة للبرلمان، صحة تلك التقارير، قائلاً إن إسماعيل قاآني "في تمام صحته"، وواصفاً الأنباء عن اغتياله في بيروت برفقة صفي الدين بأنها "شائعات". وأضاف غلرو: "هذه الأيام، هناك شائعات كثيرة، وهي إحدى استراتيجيات العدو لبث الإحباط في جبهة المقاومة والرأي العام الداعم لها"، معرباً عن أمله أن يصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً حول ذلك لـ"إنهاء القلق" حول مصيره.

وكانت شائعات مماثلة طُرحت سابقاً حول اغتيال إسماعيل قاآني مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، من دون تعليق من الحرس الثوري، غير أن قاآني شارك لاحقاً في مراسم عزاء في مكتب حزب الله بطهران لينفي بذلك صحة الشائعات الأولى التي جرى تداولها بشأن مصيره أواخر الشهر الماضي.

ونقلت وكالة "رويترز"، أمس الأحد، عن مسؤولَين أمنيين إيرانيين كبيرين، قولهما إن إيران فقدت الاتصال بقائد "فليق القدس" إسماعيل قاآني الذي توجه إلى لبنان بعد اغتيال أمين عام حزب الله. وأفاد أحد المسؤولين بأن قاآني كان في الضاحية الجنوبية لبيروت عندما نفذ الاحتلال الإسرائيلي ضربات جوية يوم الخميس، وتردد أنها استهدفت خليفة نصر الله المحتمل هاشم صفي الدين، لكن المسؤول أوضح أن قاآني لم يلتق بصفي الدين.

مقتطفات من سيرة إسماعيل قاآني

عيّن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إسماعيل قاآني قائداً جديداً لـ"فيلق القدس" خلفاً لقاسم سليماني، بعدما اغتاله سلاح الجو الأميركي، في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020، بعد خروجه من مطار بغداد الدولي قادماً من دمشق. وقاآني، البالغ من العمر 67 عاماً، وُلد في مدينة مشهد، شرقي إيران، انضم للحرس الثوري عام 1980، أي بعد عام من قيام الثورة الإسلامية في إيران، وكان حينها في العشرينيات من عمره. تدرّج في المناصب القيادية في المؤسسة وتولّى إبان الحرب الإيرانية العراقية قيادة فرقة "النصر" الخامسة، وفرقة "الإمام الرضا" الـ21.

ويحمل إسماعيل قاآني اليوم رتبة عميد، وكان نائباً لسليماني في "فيلق القدس" منذ عام 2007. كما أنه يُعتبر من أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني، ومن أقرب أصدقاء سليماني. كان يركز قاآني خلال عمله في "فيلق القدس" على الملف الأفغاني ولم يسجل له حضور في ساحات الوجود الإيراني في الشرق الأوسط قبل تعيينه في هذا المنصب. وقاآني معروف بمواقفه المتشددة تجاه الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل. أدرجته وزارة الخزانة الأميركية في 27 مارس/آذار 2012 في قائمة العقوبات الأميركية، لدوره بحسب بيان الوزارة، في توزيع الموازنات على حلفاء إيران في المنطقة. ثم بعد إدراج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الحرس الثوري، في قائمة المنظمات الإرهابية، بدأت دول غربية بفرض عقوبات على قاآني مع قياديين آخرين في الحرس.