إسقاط مسيّرات للنظام السوري حاولت استهداف منطقة إدلب

03 يوليو 2024
رجل يجلس على أنقاض منزل دُمّر جراء غارة في إدلب، 26 ديسمبر 2023 (عز الدين قاسم/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- غرفة عمليات الفتح المبين في إدلب السورية أسقطت ثلاث طائرات انتحارية إيرانية الصنع لقوات النظام، دون وقوع إصابات، في محاولة لاستهداف مناطق مدنية.
- تجددت الاشتباكات في شرق سورية بين قوات سوريا الديمقراطية ومليشيات محلية، ما أدى إلى وقوع جرحى، بالتزامن مع استمرار العنف في مناطق خفض التصعيد.
- قوات النظام السوري وحلفاؤها تستعد لحملة عسكرية جديدة ضد خلايا داعش في البادية السورية، بعد فشل حملة سابقة أسفرت عن خسائر فادحة.

أسقطت غرفة عمليات الفتح المبين المُشكّلة من عدة فصائل عسكرية عاملة في منطقة إدلب السورية، اليوم الأربعاء، طائرات مسيّرة حاولت استهداف أماكن متفرقة من منطقة ريف إدلب الجنوبي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.

وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي غرفة عمليات الفتح المبين، تمكنوا اليوم من إسقاط ثلاث طائرات انتحارية لقوات النظام السوري مُلغمة، على جبهة مجدليا بريف محافظة إدلب الجنوبي، شمال غرب سورية، دون وقوع إصابات.

وكانت ثلاث طائرات انتحارية إيرانية الصنع قد استهدفت يوم أمس الثلاثاء، عدة أماكن في بلدة آفس القريبة من خطوط التماس شرقي محافظة إدلب، ما أدى إلى إصابة مدني بجروح متوسطة، وإعطاب سيارة مدنية.

وقُتل العديد من المدنيين والأشخاص منذ بداية العام الحالي 2024، كما أُصيب مزارعون أيضاً، من جراء استهداف قوات النظام والمليشيات التي تدعمها إيران بطائرات مسيّرة انتحارية، القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في أرياف حلب وإدلب واللاذقية، الواقعة جميعها ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة".

من جهة أخرى، تجددت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من جهة، وقوات العشائر ومليشيا الدفاع الوطني من جهة أخرى، بالأسلحة المتوسطة، على سرير نهر الفرات في مدينة البصيرة والجهة المقابلة منها في قرية سعلو بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن وقوع جرحى بين الطرفين، شرقي سورية.

في سياق منفصل، قُتل عنصران من قوات النظام، وجُرح آخرون، فجراً، من جراء انفجار لغم أرضي أو عبوة ناسفة زرعتها خلايا تنظيم داعش في سلسلة جبال العمور في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية. وكانت أرتال عسكرية تابعة للفرقة 25 مهام خاصة، والفيلق الخامس، والفرقة 11، والحرس الجمهوري، قد وصلت خلال الـ 24 ساعة الماضية، إلى بادية بوادي الرصافة وأثريا بريف محافظة الرقة الجنوبي الغربي، والشولا وكباجب وجبل البشري بريف محافظة دير الزور الجنوبي الغربي، وتدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، وذلك استعداداً لتنفيذ حملة عسكرية جديدة ضد خلايا تنظيم داعش، بعد فشل الحملة العسكرية الأولى التي انطلقت مطلع يونيو/حزيران الفائت، والتي أسفرت عن مقتل قرابة 70 ضابطاً وعناصر من قوات النظام، وجرح أكثر من 100 آخرين.