تعرضت قاعدة عسكرية تتواجد بها قوات أميركية ضمن مهام التحالف الدولي في مطار بغداد الدولي، اليوم الاثنين، إلى هجوم بطائرتين مسيرتين.
وجاء هذا الهجوم بالتزامن مع إحياء أنصار قوى وفصائل مسلحة في العراق الذكرى الثانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في 3 يناير/كانون الثاني 2020 بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.
وقالت مصادر أمنية عراقية، لـ"العربي الجديد"، إن "قاعدة فيكتوريا الواقعة بمحيط مطار بغداد الدولي (غربي العاصمة) تعرضت لهجوم بطائرتين مسيرتين تحملان مواد متفجرة، لكن منظومة الدفاع الجوي الـCRAM التابعة للقاعدة الأميركية، تمكنت من إسقاط الطائرتين، دون أي أضرار بشرية أو حتى مادية". وبينت المصادر أن "عملية مهاجمة القاعدة الأميركية، أثّرت على هبوط الطيران المدني في مطار بغداد الدولي بعض الوقت، خشية من وجود طائرات مسيرة أخرى".
وأضافت أن "الأجهزة الأمنية المختصة فتحت تحقيقا في الحادث، لمعرفة جهة انطلاق الطائرات المسيرة، حتى يتم اتخاذ إجراءات بحق القيادات الأمنية المسؤولة عن تلك المناطق، فهذه العملية جاءت بعد تشديد الإجراءات وحصول معلومات مؤكدة بنية مهاجمة الأهداف الأميركية في بغداد والأنبار وأربيل". وتابعت "الطائرتان المسيرتان كتب عليهما (عمليات ثأر القادة)، في إشارة إلى قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس".
Correction & more pix
— Nafiseh Kohnavard (@nafisehkBBC) January 3, 2022
Two “Suicide Drones” aimed at Baghdad airport, housing US-led coalition, were shot down by US def system, C-RAM at around 0430 this morning.
On the wings it’s written: “Leader’s revenge” & “Soleimani’s revenge” pic.twitter.com/mdUAOuG4mc
ودخلت القوات الأمنية العراقية في العاصمة بغداد ومناطق أخرى غرب البلاد وشمالها، حالة الاستنفار منذ الجمعة الماضية، وذلك تحسباً من أي تصعيد أمني ضد مصالح أميركية في البلاد، عشية الذكرى الثانية لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، في 3 يناير/كانون الثاني 2020 بغارة أميركية قرب مطار بغداد الدولي.
وشملت الإجراءات مناطق عدة من بغداد، تحديداً قرب المنطقة الخضراء وسط العاصمة، وكذلك مطار بغداد، الذي يضمّ معسكراً لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، المعروف باسم معسكر "فيكتوريا"، إضافة إلى قاعدة "عين الأسد"، غربي الأنبار، وقاعدة "حرير" في أربيل، حيث كثفت القوات العراقية رقابتها على مناطق قرب كركوك ومخمور وزمار، تحسباً من هجمات صاروخية أو طائرات مسيّرة تنطلق صوب القاعدة على غرار مرات سابقة. ويوم الخميس الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عن سحب كامل القوات القتالية من العراق مع بقاء المستشارين حصراً.
وقال الكاظمي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع): "انتهت المهام القتالية للتحالف الدولي، وتم استكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق. وأصبح دور التحالف يقتصر على المشورة والدعم حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي الذي حصل في يوليو/تموز الماضي بين بغداد وواشنطن. وقدم شكره لـ"دول وقيادة التحالف الدولي، وجيراننا وشركائنا في الحرب ضد داعش". وأكد الكاظمي في الوقت ذاته "جاهزية قواتنا للدفاع عن شعبنا".
وأصدرت بعد ذلك بساعات قليلة قيادة العمليات المشتركة في بغداد، وهي أعلى التشكيلات الأمنية والعسكرية، بإصدار بيانا مماثلا قالت فيه إن عدد المستشارين داخل القواعد العراقية "قليل جداً"، فيما أشارت إلى أن مهمة التحالف الدولي "تحوّلت بالكامل من قتالية إلى استشارية". وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد دخلت إلى العراق عام 2014 بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مدن مهمة.
وشارك التحالف في عمليات تحرير المدن العراقية من سيطرة التنظيم، وعلى الرغم من إعلان السلطات العراقية النصر على "داعش" عام 2017، إلا أن ضربات التحالف الدولي الجوية لمواقع تضم بقايا التنظيم في العراق استمرت، ما أسفر عن مقتل العشرات من قياديين وعناصر تابعين للتنظيم.