مسؤول أميركي: لا ضمانات من إسرائيل بعدم استهداف منشآت إيران النووية

05 أكتوبر 2024
لافتة في طهران تصوّر هجوماً صاروخياً على إسرائيل، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لم تقدم إسرائيل ضمانات للولايات المتحدة بعدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية، رغم دعوة بايدن لتجنب ذلك، بينما دعا ترامب لضربها.
- تعمل الولايات المتحدة على منع تحول الصراع إلى حرب شاملة في الشرق الأوسط، مع تأكيد بايدن على أهمية الدعم الأمريكي لإسرائيل في اتخاذ قراراتها.
- ترغب إسرائيل في الرد على الهجوم الإيراني دون تصعيد، وتناقش مع الولايات المتحدة طبيعة الرد المناسب لتجنب تبادل الضربات مع إيران في المستقبل القريب.

مسؤول أميركي: الوضع على حافة الهاوية الآن

الإسرائيليون يريدون في بعض النواحي تجنّب يوم السابع من أكتوبر

بايدن: لو كنت مكانهم لفكرتُ ببدائل غير ضرب حقول النفط

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية لشبكة سي أن أن، الجمعة، إن إسرائيل لم تقدّم ضمانات لإدارة الرئيس جو بايدن بأن استهداف المنشآت النووية الإيرانية غير وارد، رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل في وقت سابق هذا الأسبوع، مشيراً إلى أنه من الصعب حقاً معرفة ما إذا كانت إسرائيل ستستغل ذكرى 7 أكتوبر/ تشرين الأول، للردّ.

ويأتي هذا في وقت حضّ بايدن، أمس الجمعة، إسرائيل على عدم استهداف منشآت نفطية إيرانية في ردّها، مؤكداً أنه يعمل على حشد دول العالم لتفادي اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط، بينما دعا الرئيس السابق دونالد ترامب إسرائيل إلى ضرب منشآت إيران النووية. وقال المسؤول رداً على سؤال "سي أن أن" عمّا إذا كانت إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أن المواقع النووية الإيرانية غير مطروحة على الطاولة: "نأمل ونتوقع أن نرى بعض الحكمة وكذلك القوة، ولكن كما تعلمون، لا توجد ضمانات".

وعبّر المسؤول عن اعتقاده أن الإسرائيليين يريدون في بعض النواحي تجنّب يوم السابع من أكتوبر، مقدّراً أن يكون الردّ قبل هذا اليوم أو بعده، مشيراً إلى أهمية ذلك اليوم، ومعتبراً أن أي "انتقام إسرائيلي" قد يقلّل من أهمية ذلك اليوم. وقال المسؤول إن الولايات المتحدة تعمل منذ ما يقارب العام على منع تحوّل الصراع إلى حرب أكبر، وقد نجحت في ذلك حتى الآن، مستطرداً أن "الوضع على حافة الهاوية الآن".

وأمس، قال بايدن حول ردّ إسرائيل: "لو كنت مكانهم، لفكرتُ في بدائل غير ضرب حقول النفط"، وذلك غداة حديثه عن إجراء "نقاشات" بشأن ضربات إسرائيلية ضد منشآت كهذه عائدة للجمهورية الإسلامية. لكنه شدد على أن الإسرائيليين "لم يصلوا إلى خلاصة بعد بشأن ما سيقومون به" رداً على الهجوم الإيراني الثلاثاء. وشدد بايدن الذي حضر بصورة غير معلنة إلى قاعة الإيجاز الصحافي في البيت الأبيض، على ضرورة ألا ينسى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعم الأميركي لدى اتخاذه الخطوات المقبلة.

وكانت القناة 13 العبرية قد أفادت بأن المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) قرر رسمياً الرد على الهجوم الإيراني. لكن بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار مطلعين على التفاصيل، تريد إسرائيل إنهاء الموضوع، برد لا يؤدي إلى تبادل الضربات مع إيران، على الأقل ليس في المستقبل القريب. وقال مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه القناة مساء أمس الجمعة: "نريد القيام بعملية كبيرة، لكننا لا نريد مساراً يصرفنا عن أهداف الحرب".

وتابعت القناة أن الولايات المتحدة مهتمة بإتاحة المجال لإسرائيل للرد، وتجري مناقشات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن طبيعة الرد، فيما لا ترغب إدارة جو بايدن، في مهاجمة إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية في هذه المرحلة، خشية إشعال حرب إقليمية، ستتورط فيها الولايات المتحدة، وهو أمر لا ترغب فيه.