تثير عمليات تفجير الألغام الأرضية التي زرعها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في الجانب اللبناني من الحدود قبل انسحابه، قلقاً في دولة الاحتلال، التي تزعم أن قيام لبنان بهذه العملية دون إنذار مسبق يعرّض المواطنين والمتنزهين في الجانب الإسرائيلي للخطر.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت" أن عمليات التفجير الجارية في الآونة الأخيرة، على مسافة عشرات الأمتار فقط، تتسبب فضلاً عن أصوات الانفجارات القوية، باهتزاز بيوت الإسرائيليين، وتطاير شظايا من الصخور، تتسبب في وقوع جرحى وأضرار بالممتلكات.
وقال الموقع إن المجلس المحلي في بلدة المطلة الحدودية توجه برسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والسفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة جلعاد أردان، ووزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، طالباً تدخلهم الفوري.
وقالت ضابطة الأمن في مستعمرة المطلة ريكي جينو، للموقع الإسرائيلي، إن ما يحدث "خطير للغاية وبالطبع مخيف جداً، لأن الانفجارات تحدث عند السياج الحدودي. حدث أن أصيب متنزهون أيضاً من حجارة تطايرت نحوهم"، بحسب مزاعمها.
وادّعت جينو "نحن نتلقّى إنذاراً قبل فترة زمنية معيّنة، لكن لا يوجد تحذير قبل الانفجار نفسه"، لافتة إلى أن الانفجارات تفاجئ السكان كل مرة.
وتقلق الانفجارات راحة ونوم رئيس مجلس المطلة دافيد أزولاي، الذي انتقد بشدة طريقة تعامل دولة الاحتلال والأمم المتحدة مع الموضوع، واصفاً ما يحدث بأنه "إخفاق تام".
وأضاف في حديثه لموقع "يديعوت أحرونوت" إن ما يحدث "بمثابة كابوس. استيقظت في الساعة 07:00 صباحاً على وقع أربعة انفجارات. لا يمكنك العيش على هذا النحو. اللبنانيون يفعلون ما يشاءون على مسافة صفر من بيوت السكان والجيش يقف عاجزاً".
وأردف أزولاي أن عمليات التفجير مستمرّة منذ نحو عام "ولا أحد يريد معالجة الموضوع".
أصوات الإنفجارات التي تُسمع في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية ناجمة عن تفجير ألغام من مخلفات الإحتلال في منطقة "آبل القمح" قرب #الوزاني pic.twitter.com/6FK4xY1TT3
— علي شعيب || Ali Shoeib 🇱🇧 (@alishoeib1970) June 15, 2022
وذكر الموقع الإسرائيلي أن جيش الاحتلال يجد صعوبة في التعامل مع تعقيدات الموضوع لعدة أسباب، من بينها "عدم التعاون من قبل الجانب اللبناني".