استمع إلى الملخص
- الدول الثلاث تعلن عن نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/أيار لدعم هدنة بغزة وإحياء محادثات السلام، فيما تتوقف الجهود الدبلوماسية لحل الدولتين.
- ردود فعل دولية وعربية متباينة حول الإعلان، مع ترحيب فلسطيني وتحفظات من قطر وفرنسا، وتأكيد الدول الثلاث على أهمية حل الدولتين للسلام والأمن في المنطقة.
قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب ستوجه "توبيخاً" لسفراء أيرلندا والنرويج وإسبانيا، اليوم الخميس، بسبب خطة دولهم للاعتراف بدولة فلسطين الأسبوع المقبل. وذكر المسؤول أن السفراء استُدعوا إلى وزارة الخارجية في القدس، وستُعرض عليهم لقطات مصورة لم تُنشر من قبل، زعم المسؤول أنها تظهر مسلحين من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وهم يقتادون خمس مجندات إسرائيليات خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما استدعت إسرائيل سفراءها في دبلن وأوسلو ومدريد للتشاور. وأججت الحرب على قطاع غزة الوضع في الضفة الغربية المحتلة، فيما صعدت إسرائيل من إجراءاتها التعسفية ضد السلطة الفلسطينية التي تسعى إلى إقامة دولتها. وتوقفت الجهود الدبلوماسية التي ترعاها الولايات المتحدة للتوصل إلى حل الدولتين عبر التفاوض منذ عشر سنوات. وقالت الدول الأوروبية الثلاث، أمس الأربعاء، إنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو/أيار، بهدف المساعدة في إبرام هدنة بغزة وإحياء محادثات السلام. وتقول بعض القوى الغربية الأخرى إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يتحقق من خلال المفاوضات.
وأثار إعلان الدول الثلاث الاعتراف بدولة فلسطين الكثير من ردود الفعل العربية والدولية. ورحبت الرئاسة الفلسطينية بالقرار، بينما قررت تل أبيب استدعاء سفيريها في دبلن وأوسلو فوراً. وفي حين اعتبرت دولة قطر أنّ الاعتراف بدولة فلسطين بمثابة "خطوه مهمة لدعم حل الدولتين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن الظروف لم تتهيأ بعد للاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه استدرك بأن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس من "المحظورات" بالنسبة لفرنسا.
وفي مؤتمر صحافي في العاصمة دبلن، أعلن رئيس وزراء أيرلندا سايمن هاريس أن بلاده تعترف بدولة فلسطين، في إعلان مشترك مع أوسلو ومدريد. ومن أوسلو، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور إن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية، مؤكداً أنه "يتعين علينا الإبقاء على البديل الوحيد الذي يوفر حلاً سياسياً للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، وهو دولتان تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن". وفي كلمة أمام البرلمان الإسباني في مدريد، حدد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الثلاثاء المقبل موعداً لاعتراف إسبانيا رسمياً بدولة فلسطينية، محذراً من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرّض للخطر حل الدولتين في الشرق الأوسط.
(رويترز، العربي الجديد)