إسرائيل تفشل في محاولاتها حثّ المغرب على أخذ دور يخدمها بقطاع غزة

13 فبراير 2024
يشهد المغرب مظاهرات حاشدة ضد إسرائيل وتضامناً مع غزة (Getty)
+ الخط -

تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي حث المغرب على أخذ دور أكبر بكل ما يتعلق بقطاع غزة، والتدخل من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين فيه، لكن هذه المحاولات لم تثمر حتى الآن، بحسب ما أوردته إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية اليوم الثلاثاء.

وأوضحت الإذاعة أن إسرائيل ترى في المغرب "جهة إيجابية في المنطقة"، وتود أن يأخذ دوراً بارزاً بشأن غزة، بما في ذلك الجهود لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إذ إن جزءاً منهم هم يهود من أصول مغربية، كما تود أن ترى دوراً أكبر للمغرب بقضية المساعدات الإنسانية وكذلك في ما تسمّيه إسرائيل "اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة. 

وكانت المملكة المغربية قد جددت علاقاتها مع إسرائيل قبل نحو أربع سنوات، وتنظر إليها إسرائيل كإحدى الدول "المعتدلة" التي تلعب دوراً إيجابياً في المنطقة، وأن العاهل المغربي محمد السادس يرتبط بعلاقات وثيقة مع الجالية اليهودية في المغرب. 

وادّعت الإذاعة الإسرائيلية أيضاً أن العلاقات بين الطرفين ازدهرت في المسار السياسي والأمني، وأيضاً على المستوى الشعبي، والذي يحمل تحديات أكبر بين دولة الاحتلال والدول العربية. 

ويبدو أن هذا النشر الإسرائيلي يأتي في إطار العلاقات العامة ومحاولة إسرائيل استغلال الأزمة من أجل تعزيز بعض علاقاتها الخارجية، من قبيل علاقتها مع المغرب، وإظهار أنه يهمها أن يأخذ دوراً في ما يحصل. 

في المقابل، شهد المغرب منذ بداية الحرب، بما في ذلك الأيام الأخيرة، مظاهرات حاشدة ضد إسرائيل وتضامناً مع غزة.

وتزعم إسرائيل أن هذه المظاهرات تقودها جهات مؤيدة للإخوان المسلمين وجهات تعارض التطبيع بين المغرب ودولة الاحتلال. 

وبرأي الإذاعة، فإن المشاهد القادمة من قطاع غزة تؤثر في الشعوب وأن ملك المغرب يسمح للجمهور بتنفيس غضبه.

ومع هذا، ترى دولة الاحتلال أن المغرب يجب أن يأخذ دوراً مهماً بكل ما يتعلق بالحلول في غزة، لكن في الوقت الحالي ليس هناك تجاوب من قبل الرباط.

المساهمون