استمع إلى الملخص
- **التوترات والإجراءات الأمنية**: عاد معبر الكرامة إلى النشاط الجزئي لمرور المسافرين، بينما لا يزال مرور البضائع في مراحل التنسيق بين السلطات الإسرائيلية والأردنية مع تشديد الإجراءات الأمنية.
- **ردود الفعل الشعبية والدعوات السياسية**: شهد الأردن مسيرات حاشدة للمطالبة بجثمان الشهيد، داعين إلى إلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز مع إسرائيل، ومطالبين بموقف حازم ضد الاحتلال.
"كان": تسليم الجثمان جاء بعد الضغوط من عمّان والتظاهرات "الصاخبة"
مسؤول إسرائيلي: تقرر الحفاظ على العلاقات الأمنية الجيدة مع الأردن
جهات أمنية إسرائيلية كانت قد عرقلت تسليم الجثمان للسلطات الأردنية
أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، اليوم الثلاثاء، تسلُّم جثمان الشهيد الأردني ماهر الجازي منفّذ عملية معبر الكرامة (جسر الملك حسين)، الأسبوع الماضي، التي أدت إلى مقتل ثلاثة حراس أمن إسرائيليين، ليُدفَن في المملكة بعد تسليمه لذويه.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إنّ "الوزارة، بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة، تواصل جهودها للإفراج عن المواطنين الأردنيين، مصلح العودات، وحسين النعيمات، المحتجزين جراء حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل في الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري".
وكانت إذاعة "كان ريشت بيت" التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، قد أفادت، صباح اليوم الثلاثاء، بأنّ دولة الاحتلال الإسرائيلي أعادت إلى الأردن، مساء الاثنين، جثمان الشهيد ماهر الجازي. وكانت جهات أمنية إسرائيلية قد عرقلت تسليم الجثمان للسلطات الأردنية طوال الفترة الماضية منذ وقوع العملية، بتعليمات من المستوى السياسي، "إلا أنه في أعقاب الضغط الكبير الذي مارسه الجانب الأردني، من قبل مسؤولين كبار في النظام السياسي والجيش الأردني، في أعقاب التظاهرات الصاخبة في المملكة، قررت إسرائيل تسليم الجثمان للأردنيين"، وفق ذات الإذاعة.
ونقلت "كان" عن مسؤول أمني إسرائيلي وصفته بالرفيع دون أن تسمّيه، أنه بخلاف جثامين منفذي العمليات الفلسطينيين، التي لها قيمة على سبيل المثال في صفقات تبادل الأسرى، فإنّ جثمان منفذ العملية الأردني "لا أهمية مستقبلية له"، وفق ادعائه، "ولذلك تقرر إعادة الجثمان من أجل الحفاظ على العلاقات الأمنية الجيدة بين إسرائيل والأردن".
ومنذ العملية، في 8 سبتمبر/ أيلول الحالي، عاد المعبر إلى النشاط الجزئي لمرور المسافرين، لكن مرور البضائع لا يزال في مراحل التنسيق بين السلطات الإسرائيلية والأردنية، بعد طلب إسرائيلي لتحسين الترتيبات الأمنية هناك. وتبدي الجهات الأمنية الاسرائيلية اهتماماً بفتح المعبر لدخول البضائع، لكنها غير مستعدة للتخلي عن ترتيبات مختلفة في المعبر، تضمن سلامة العمال وحراس الأمن في الموقع.
وشهد الأردن عدة فعاليات للمطالبة بجثمان الشهيد ماهر الجازي الذي قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، على جسر الملك حسين (معبر الكرامة) الحدودي، بعد تنفيذه عملية إطلاق نار أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين، منها مشاركة أردنيين بمسيرة حاشدة، انطلقت من أمام المسجد الحسيني، وسط العاصمة عمّان، مساء الجمعة الماضي.
وأكد المشاركون في المسيرة التي جاءت تحت شعار "من الكرامة للكرامة، جمعة الوفاء للشهيد ماهر الجازي"، اعتزازهم بالشهيد ماهر الجازي والمقاومة، وتضامنهم مع غزة والضفة الغربية في وجه العدوان الإسرائيلي، داعين إلى السير على طريقه. وطالب المشاركون الحكومة الأردنية باسترداد جثمان الشهيد الجازي من دولة الاحتلال.
كذلك، دعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز والاتفاقيات كافة مع دولة الاحتلال. وردد المشاركون في المسيرة التي دعا إليها "الملتقى الوطني لدعم المقاومة لحماية الوطن" والحركة الإسلامية هتافات، من بينها: "سمّع ابن الجازي وقلّوا، ماهر ابن الأردن كلّوا"، و"يا ماهر صول وجول، في معبر الكرامة، بلكي تعلموا هالأنذال.. منك معنى الشهامة"، و"عيد عيد ضلك عيد، بدنا جثمان الشهيد"، و"يا اللي عندك شاحنة.. نازل فيها عالأغوار.. يا بتطخ الصهيوني يا بتوقف جسر العار".