أكد مسؤولون أميركيون، اليوم الجمعة، أن إسرائيل طالبت مؤخرا من الولايات المتحدة الأميركية تزويدها بأسلحة لاستخدامها في حربها ضد "حزب الله" اللبناني.
ونقل موقع " HuffPost" الأميركي عن مسؤولين في إدارة الرئيس جون بايدن أن واشنطن قلقة من الطلب الإسرائيلي، من منطلق أن حربا ضد حزب الله في لبنان "يمكن أن يجر أميركا إلى مواجهة واسعة مع إيران"، على حد وصفهم.
ومنذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على دولة الاحتلال في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت وإعلان الأخيرة أنها في حالة حرب، دخل "حزب الله" على خط المواجهة، بينما يُجمع خبراء ومحللون عسكريون على أن ما يحصل بين "حزب الله" وإسرائيل على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة لا يزال ضمن إطار قواعد الاشتباك في سياق القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006 عن مجلس الأمن الدولي، على الرغم من توسّع رقعة الاشتباكات والتصعيد الأمني المتبادل، ووقوع قتلى وجرحى من الطرفين، واعتبار الأحداث هي الأخطر منذ حرب يوليو/ تموز 2006 التي استمرت شهراً.
وفي ما يخص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اتهم المسؤولون الأميركيون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإخضاع العدوان على القطاع إلى اعتباراته السياسية وأجندته الشخصية.
وأضاف المسؤولون: "الأضرار الواسعة التي يتكبدها الأمن القومي الأميركي جراء سياسات نتنياهو كبيرة بشكل متطرف".
من ناحيته، قال الدبلوماسي الإسرائيلي السابق ألون بنكاس إن "صبر" الرئيس بايدن على الاعتبارات التي توجه سياسات نتنياهو إزاء الحرب على غزة ينفذ.
وفي تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، أوضح بنكاس أن مساعدي بايدن يعتقدون أن نتنياهو يحاول "الربط بين مصيره الشخصي ومصير إسرائيل"، عبر الدفع نحو أزمة مع الولايات المتحدة بشأن الحرب على غزة.
وكانت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية أكدت أن إدارة الرئيس بايدن حددت لحكومة الاحتلال الإسرائيلي يناير/كانون الثاني القادم موعداً لإنهاء "العمليات العسكرية الإسرائيلية بكثافتها وقوتها الحالية" في جنوب قطاع غزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الاحتلال الإسرائيلي بتصاعد الرأي العالمي الرافض لاجتياحها البري لقطاع غزة، بعدما تسبب في ارتقاء آلاف الشهداء، وشددت على أن الوقت الذي لدى الاحتلال في مواصلة هجومه البري بشكله الحالي بدأ يتقلص، مع تراجع الدعم الغربي الذي حظي به الاحتلال في بداية حربه على غزة.