إسرائيل تحتل سد المنطرة في القنيطرة جنوبيّ سورية

02 يناير 2025
جنود إسرائيليون في المنطقة العازلة بمرتفعات الجولان، 1 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة، جنوب سوريا، وسيطرت على سد المنطرة المائي، مما يشكل تهديداً للأمن المائي في المنطقة، خاصة مع سيطرتها على سدود ومنابع أخرى.
- خلال 25 يوماً، ثبتت قوات الاحتلال 12 نقطة عسكرية في المحافظة، مما أدى إلى تقييد حركة المواطنين، وسط مطالبات شعبية بتدخل الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال.
- التوغلات الإسرائيلية بدأت منذ 2018 وتفاقمت بعد سقوط النظام، وسط صمت حكومي وعدم تدخل دولي لحل الأزمة.

هذه الخطوة تعتبر الأخطر منذ بدء التوغل الإسرائيلي في القنيطرة

ناشط سوري: النقاط التي سيطرت عليها قوات الاحتلال كثيرة

مصادر: قوات الاحتلال ثبتت 12 نقطة عسكرية رئيسية في المحافظة

احتلت قوات مؤلفة من آليات عسكرية وحاملات جند، تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، سد المنطرة المائي في ريف القنيطرة، في جنوب سورية، بعد أن عمَّقت توغلها داخل المحافظة. وقالت مصادر من القنيطرة لـ"العربي الجديد" إن هذه الخطوة التصعيدية، تعتبر الأخطر منذ بدء التوغل الإسرائيلي في المحافظة، مشيرين إلى أنها تشكل تهديداً للأمن المائي، خصوصاً أن جيش الاحتلال سيطر، خلال توغلاته الأخيرة بعد سقوط النظام، على عدد من السدود والمنابع المائية في جنوب المحافظة، ويحتمل اتباع خطوات مشابهة للسيطرة على منابع مائية في مناطق جبل الشيخ، المصدر الأهم للإمداد المائي لدمشق وريفها الجنوبي الغربي.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال استطاعت خلال 25 يوماً تثبيت 12 نقطة عسكرية رئيسية في المحافظة، كان آخرها عدد من النقاط على محور قرى وبلدات "رسم الرواضي، وأم العظام، وسد المنطرة". وأوضح الناشط سعيد المحمد من القنيطرة لـ"العربي الجديد" أن آليات الاحتلال الإسرائيلي توغلت في مناطق أعمق من المحور المذكور، وثبتت نقاطاً جديدة ورفعت سواتر ترابية، وحظرت حركة المواطنين في المنطقة إلا بإذن.

ولفت المحمد إلى أن احتلال سد المنطرة يعد الحدث الأخطر خلال الأيام الأخيرة، لأنه يعد الأكبر والأهم، لكونه المزود الرئيسي للمياه في المحافظة، مشيراً إلى أن الوضع الشعبي في القنيطرة سينفجر إن لم تفرض الأمم المتحدة حلاً ينهي الاحتلال ويفرض على إسرائيل التراجع إلى حدود 1974، لأن الناس غير مستعدة لأن تُحاصر وتمنع من المياه.

وبحسب الناشط، فإن النقاط التي سيطرت عليها قوات الاحتلال كثيرة، وكلام الاحتلال عن مجرد أنها نقاط مؤقتة أصبح من الادعاءات غير المقبولة والمكشوفة، مبيناً أن الاحتلال ثبت نقاطه منذ بدء توغلاته الأخيرة، في كل من قمة جبل الشيخ وقرية صيدا الجولان وقرية عابدين بريف درعا الغربي وقرية معرية بريف درعا الغربي، وقرية نافعة في حوض اليرموك وقرية كويا في الريف الغربي من محافظة درعا والدرعيات والبصالي وعين القاضي في ريف القنيطرة، وقرية المقرز وقرية أم باطنة وقرية جملة بالريف الغربي لدرعا وسد المنطرة وقرية أم العظام وقرية العدنانية ومرتفع شارة الحرمون في ريف دمشق الجنوبي الغربي وقرية سويسة وبلدة الرفيد بريف القنيطرة الجنوبي.

وتساءل المحمد عن سر سكوت حكومة تصريف الأعمال المطبق عن التوغل الإسرائيلي في محافظته، وعدم دعوتها إلى أي جهات دولية للوقوف على المشكلة وحلها. الجدير بالذكر أن التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري بدأت منذ عام 2018، لكنها تفاقمت مع سقوط النظام المخلوع، نهاية عام 2024.