"بوليتكو": إسرائيل أبلغت إدارة بايدن ومنظمات إغاثية بخطتها لإجلاء المدنيين من رفح

03 مايو 2024
خيام النازحين في مخيم رفح، 30 إبريل 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش الإسرائيلي يخطط لإجلاء المدنيين من رفح، جنوب قطاع غزة، إلى منطقة المواصي غرب خانيونس، رغم التحذيرات الدولية من تداعيات كارثية ووجود 1.4 مليون نازح.
- المتحدث باسم الأمم المتحدة يحذر من خطورة الاجتياح الإسرائيلي لرفح على العمليات الإنسانية، مشيرًا إلى أهمية رفح كمركز للإغاثة الإنسانية.
- وزير الخارجية الأميركي ومدير وكالة الاستخبارات المركزية يعارضان هجومًا بريًا واسع النطاق على رفح، مؤكدين على البحث عن حلول لحماية المدنيين وجهود دبلوماسية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

تخطط إسرائيل لإجلاء السكان من مدينة رفح نحو منطقة المواصي

لم تقدم إسرائيل أي تفاصيل بشأن كيفية نقل المدنيين بأمان للمواصي

مسؤول أميركي: الخطة ليست نهائية وإنما تمثل أحدث أفكار إسرائيل

واشنطن لم تطلع على خطة شاملة لتفكير إسرائيل بشأن اجتياح رفح

قال موقع بوليتكو الأميركي، اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والمنظمات الإغاثية العاملة على الأرض، بوضع خطة إجلاء المدنيين من رفح جنوبي قطاع غزة التي تصر إسرائيل على اجتياحها بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم التحذيرات الدولية والإغاثية المتزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وبحسب ما ينقل الموقع عن مسؤول أميركي ومصدران آخران مطلعان على التطورات، فإن جيش الاحتلال يخطط لإجلاء السكان من مدينة رفح نحو منطقة المواصي غرب خانيونس، وقال أحد المصادر للموقع، إن جيش الاحتلال بدأ في طلب الخيام لنصبها في منطقة المواصي، من دون أن يقدم (الجيش) أي تفاصيل بشأن كيفية نقل المدنيين بأمان إلى المنطقة، أو كيفية تنظيمهم فور وصولهم.

وكان المتحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ينس لايركه، قد قال اليوم الجمعة، إن اجتياح إسرائيل مدينة رفح سيعرض أرواح مئات الآلاف من سكان قطاع غزة للخطر وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله. وأضاف لايركه، في إفادة صحافية في جنيف: "قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره لأنها تدار إدارة رئيسية من رفح"، مضيفاً أن عمليات الإغاثة التي تخرج من رفح تشمل عيادات طبية ونقاطاً لتوزيع الغذاء ومنها مراكز للأطفال الذين يعانون سوء التغذية.

وقال "بوليتكو" إن الجيش الإسرائيلي أرسل هذا الأسبوع خريطة المنطقة التي ينوي إجلاء السكان إليها، إلى عمال الإغاثة، كما أبلغ منظمات الإغاثة أنه سيمضي قدماً في اجتياح رفح في وقت قريب، من دون تحديد موعد محدد، في حين أكد المسؤول الأميركي أن خطة إجلاء المدنيين من رفح الجديدة ليست نهائية، وإنما تمثل أحدث الأفكار الإسرائيلية في هذا الجانب.

وفي حين قال مسؤول أميركي ثان للموقع إن إدارة بايدن ليست على علم بأي اجتياح وشيك لمدينة رفح، وإنها ما زالت تنتظر المزيد من التفاصيل حول كيفية إجلاء السكان، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير اليوم الجمعة أن واشنطن لم تطلع على خطة شاملة لتفكير إسرائيل بشأن اجتياح رفح.

يأتي ذلك في وقت يزور فيه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، القاهرة لحضور اجتماعات تسعى للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل أسرى، بينما تتواصل "الجهود لحسم القضية الرئيسية المتعلقة بإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار، والتي لا يزال هناك تباين بشأنها، في حين تتمسك الحكومة الإسرائيلية بشن عملية عسكرية موسعة في مدينة رفح الفلسطينية"، بحسب ما قال مصدر مصري لـ"العربي الجديد" يوم أمس.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد قال الأربعاء إنه أبلغ القادة الإسرائيليين بوضوح معارضة الولايات المتحدة لهجوم بري واسع على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أنه اقترح "حلولاً أفضل" للتعامل مع حركة حماس. وأضاف بلينكن للصحافيين بعد محادثات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين "موقفنا واضح، لم يتغير ولن يتغير".

واستدرك: "لا يمكننا ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة فعالة للتأكد من عدم تعرض المدنيين للأذى، ولم نرَ مثل هذه الخطة". وبحسب وزير الخارجية: "هناك حلول أخرى للتعامل مع التحدي الحقيقي المستمر الذي تمثله حماس والذي لا يتطلب عملية عسكرية كبيرة" في رفح.

المساهمون