إسرائيل تؤكد أنّ اجتماع شرم الشيخ لن يؤثر على مواصلة عملياتها في الضفة

19 مارس 2023
هنالك تخوف إسرائيلي من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية (Getty)
+ الخط -

أكدت إسرائيل مجدداً أنّ انعقاد اجتماع شرم الشيخ، الذي تشارك فيه السلطة الفلسطينية مع إسرائيل ومصر والأردن والولايات المتحدة، لن يؤثر على التزامها بمواصلة عملياتها العسكرية في أرجاء الضفة الغربية.

ونقلت "القناة 12" عن مصدر عسكري إسرائيلي، الليلة الماضية، قوله إنّه "رغم فاتورة الدماء الكبيرة التي دفعها الفلسطينيون خلال الأسابيع الماضية، فإنّه لا يوجد لدى إسرائيل نيّة لوقف اقتحامات المدن الفلسطينية".

وزعم المصدر أنّ الإصرار على مواصلة العمليات العسكرية في الضفة الغربية يرجع إلى زيادة الإنذارات التي تحصل عليها الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية حول نوايا الفلسطينيين بتنفيذ عمليات مقاومة.

وعلى الرغم من أنّ المصدر الأمني الإسرائيلي يشدّد على وجوب مواصلة جيش الاحتلال عمليات كالمعتاد، فإنّه في المقابل يؤكد أهمية الدور الذي يمكن أنّ تلعبه أجهزة السلطة الفلسطينية لضمان عدم تدهور الأوضاع.

وأشارت القناة إلى أنّ القضية الرئيسة التي سيبحثها اجتماع شرم الشيخ تتمثل في محاولة مساعدة السلطة الفلسطينية ومنعها من الانهيار.

ووصف معلق القناة العسكري نير دفوري، محاولات إنقاذ السلطة ومنع تفككها بـ"اليائسة"، ولفتت القناة إلى أنّ القمة ستدرس اتخاذ إجراءات بهدف ضمان استقرار السلطة الفلسطينية، وضمنها تقديم مساعدات اقتصادية، مشيرةً إلى أنّ المجتمعين سيبحثون تجنيد الدول العربية للإسهام في تحقيق هذا الهدف.

واستدركت القناة أنّ ضمان تقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية يتطلب ضمان إقناع الأحزاب المشاركة في الحكومة الإسرائيلية، والتي يعارض أغلبها ذلك.

من جانبها، نقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، عن مصدر في السلطة الفلسطينية قوله: "فرص نجاح الاجتماع تؤول إلى صفر".

وأشارت القناة إلى أنّ انعقاد الاجتماع جاء بطلب من الأردن ومصر، وأنه ليس بوسع إسرائيل رفض طلب عمان والقاهرة.

وفي تصريحات منفصلة لموقع "واللا"، قال مبعوث الأمم المتحدة، تور ونيسلاند، إنّ "إسرائيل والسلطة الفلسطينية بحاجة لاتخاذ قرارات استراتيجية لمنع التصعيد في رمضان (...) إذا نُفذت التفاهمات التي جرى التوصل إليها في قمة العقبة فيمكن تحقيق النجاح في ضمان الهدوء بالضفة الغربية وشرق القدس، وهو مفتاح للهدوء مع غزة".

المساهمون