إسرائيل: إيران تسعى لتخصيب مزيد من اليورانيوم قبل العودة للمفاوضات

18 أكتوبر 2021
إيران تريد زيادة القدرات النووية لتحسين شروط التفاوض (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة هآرتس، الاثنين، في مقال لمحللها للشؤون العسكرية والأمنية، عاموس هرئيل، إن التقديرات في المستويين السياسي والأمني في إسرائيل ترجح أن إيران تماطل في العودة للمفاوضات حول الاتفاق النووي بشكل مقصود، وإنها غير معنية بالعودة سريعاً للمفاوضات مع الدول العظمى.

 وبحسب التقرير فإن الاعتقاد السائد لدى هذه الأوساط الإسرائيلية هو أن إيران تستغل الوقت من أجل مواصلة تخصيب كميات إضافية من اليورانيوم.  

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة الأميركية باتت تدرك اليوم أكثر من السابق هذه الحقيقة، لكن في إسرائيل يخشون مع ذلك من أن الإدارة الأميركية لا تملك نوايا حقيقية بزيادة الضغوط على إيران.  

ولفت التقرير إلى أن ممثل الاتحاد الأوروبي، أنريكا مورا، قام الأسبوع الماضي بزيارة خاطفة لطهران بهدف الضغط على النظام للعودة للمفاوضات، لكن كل ما حققه من الزيارة هو استعداد إيراني لإجراء مباحثات أولية تمهيدية مع الاتحاد الأوروبي تتناول فقط إمكانية استئناف المفاوضات الرسمية، والتي من المقرر أن تجرى في بروكسل هذا الأسبوع، فيما تواصل إيران تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية نسبياً.  

وقال هرئيل أن الاتصالات الإسرائيلية الأميركية، التي أجريت في واشنطن، حققت نوعاً من التقارب في مواقف الطرفين بشأن تفسير التحركات الإيرانية، ولكن كلما طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة الاستعداد لخيارات أخرى يتضح أن لكل من الدولتين منظورا مغايرا، حيث إن إسرائيل معنية بأن تفرض الولايات المتحدة على إيران عقوبات اقتصادية ثقيلة، وحتى أن تهدد بخيار عسكري لفرض إملاءات على إيران مستقبلاً ضمن الاتفاق الجديد، فيما يبدو للإسرائيليين أن كل ما تسعى إليه الولايات المتحدة في هذه المرحلة هو مجرد استئناف المفاوضات مع إيران.

ومع ذلك اعتبرت الصحيفة أن تصريحات وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي، يئير لبيد، والتي قال فيها بلينكن "إننا نقترب من مرحلة لن تحقق فيها العودة للاتفاق السابق الثمار التي كان يتضمنها الاتفاق، في ظل التقدم الإيراني"، لاقت استحساناً في إسرائيل.

مقابل ذلك، وبموازاة خيبة الأمل العامة من موقف إدارة بايدن من الملف النووي، فإن إسرائيل تراقب بقلق شديد التقارب بين إيران ودول عربية في الخليج ولا سيما التقارب السعودي الإيراني، والانفتاح على خيارات لإعادة تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران وتبادل سفارات بين البلدين، كذلك الحال بالنسبة لتحسين العلاقات بين إيران ودولة قطر والأردن ودول عربية أخرى.

تقارير دولية
التحديثات الحية

وترى إسرائيل في تحسين دول عربية لعلاقاتها مع إيران، بموازاة تحسن العلاقات بين النظام السوري ودول عربية، مصدر خطر يهدد ما كانت تسميه إسرائيل، وتعول عليه، "الائتلاف المناهض لإيران" حيث كانت إسرائيل تروج لتحالف بينها وبين من تسميها الدول العربية السنية في مواجهة إيران، وقد بلغ هذا الأمر أوجه في ولاية نتنياهو الأخيرة إبان عهد الإدارة الأميركية السابقة تحت رئاسة دونالد ترامب، لكن، بحسب القراءة الإسرائيلية، سقوط ترامب في الانتخابات والانسحاب الأميركي من أفغانستان ومن الشرق الأوسط، عزز لدى الدول الخليجية مراجعة سياساتها لصالح إبرام تحالفات عسكرية وأمنية ضد إيران. 

المساهمون