إسرائيل أبلغت المسؤولين الأميركيين بشنّ عملية في لبنان

18 سبتمبر 2024
خلال تشييع طفلة شهيدة في تفجيرات بيجر في البقاع، 18 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة عن عملية وشيكة في لبنان دون تفاصيل، مما ترك المسؤولين الأميركيين غير مدركين حتى بدأت الأنباء عن تفجير أجهزة بيجر تابعة لحزب الله، مما أدى إلى آلاف الإصابات.
- أكدت "سي أن أن" أن إسرائيل تقف وراء التفجيرات، مما يفتح الباب لمواجهة مفتوحة مع حزب الله، خاصة مع تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.
- في موجة ثانية، فجرت إسرائيل آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي لحزب الله، وسط تضارب المعلومات حول أسباب الانفجارات.

إسرائيل لم تخطر المسؤولين الأميركيين بأي تفاصيل حول العملية

تفجير أجهزة بيجرجرى عبر عملية مشتركة بين الموساد وجيش الاحتلال

أبلغ مسؤولون إسرائيليون الولايات المتحدة الأميركية بأن دولة الاحتلال على وشك شن عملية في لبنان أمس الثلاثاء من دون تقديم أي تفاصيل بخصوص ما يخططون القيام به، وفق ما نقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية عن ثلاثة مصادر مطلعة، بما في ذلك الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ووزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت صبيحة الثلاثاء.

ونقلت "سي أن أن" عن مصادرها أن عدم إخطار المسؤولين الأميركيين بأي تفاصيل حول العملية جعلهم لا يعرفون شيئا حولها حتى بدء ظهور الأنباء حول عملية اختراق لأجهزة بيجر تابعة لعناصر حزب الله وتفجيرها ما أدى إلى وقوع آلاف الإصابات، في عملية هي الكبرى التي تنفذها إسرائيل ضد حزب الله منذ بدء الحرب بينهما في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت "سي أن أن"، دون أن توضح مصدر معلوماتها، إنها "علمت بأن إسرائيل هي من تقف وراء التفجيرات" التي تفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة قد تكون مفتوحة في المرحلة المقبلة، ولا سيما مع تطوّر في مستوى العمليات المتبادلة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، وتعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وأضافت أن تفجير أجهزة بيجر تم من خلال عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وجيش الاحتلال.

وجاءت تفجيرات البيجر بعد ساعات على إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي توسيع أهداف الحرب ضد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، في قطاع غزة لتشمل حدودها الشمالية مع لبنان، من أجل "تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي أُجلوا منها في شمال إسرائيل" نتيجة للهجمات التي يشنّها حزب الله اللبناني.

وفي ما يخص الموجة الثانية من تفجيرات أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان اليوم الأربعاء، قالت "سي أن أن" إنها لم تحصل على أي معلومات بخصوص الجهة التي تقف خلفها، وما إذا كان قد تم إخطار الولايات المتحدة بخصوص العملية الجديدة. إلا أن موقع أكسيوس الأميركي نقل عن مصدرين مطلعين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي قامت اليوم بتفجير آلاف أجهزة الاتصال اللاسلكي التي يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان في موجة ثانية للعملية التي بدأت أمس.

وسُمع دوي انفجارات متزامنة في أكثر من منطقة بالضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع وجنوب لبنان، وسط تضارب المعلومات عن أسباب الانفجارات. وقال مصدر أمني لـ"العربي الجديد"، إن المعطيات الأولية تشير إلى أن الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت اليوم هي محمولة وليست من نوع شحنة البيجر التي انفجرت، أمس الثلاثاء، كما أكدت وسائل إعلام تابعة لحزب الله انفجار أجهزة لاسلكية في أيدي حامليها في عددٍ من المناطق اللبنانية.

وقبل ساعات قليلة من الموجة الثانية من الانفجارات، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي في مصر، إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في تفجير أجهزة الاتصالات، وليس لديها علم بالهجوم. وأوضح أن جميع الأطراف يجب أن "تتجنب اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد الصراع وتوسيعه إلى المزيد من الجبهات".