مقابل إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة.. سلطات الاحتلال مستعدة لتسهيل دخول الفلسطينيين الأميركيين عبر مطاراتها

04 يناير 2022
يخضع العرب الأميركيون لاستجوابات غير عادية في مطارات إسرائيلية (ميناحيم كهانا/فرانس برس)
+ الخط -

قال مسؤول إسرائيلي كبير، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل على استعداد للسماح للفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الأميركية بالمرور عبر أراضيها، في إطار اتفاقية ناشئة مع الولايات المتحدة لإعفاء مواطنيها من التأشيرة الأميركية.

تفرض إسرائيل قيودا صارمة على دخول الفلسطينيين عبر مطاراتها، بما في ذلك مطارا تل أبيب وإيلات، وكلاهما على بعد بضع ساعات بالسيارة من الأراضي الفلسطينية.

وبدلا من ذلك تصبح رحلات الفلسطينيين من الخارج مرهقة في العموم، حيث يدخلون عبر الأردن وحدود الضفة الغربية التي تديرها إسرائيل أو عبر سيناء المصرية التي تقع على حدود غزة.

وقالت وزيرة الداخلية الاسرائيلية، إيليت شاكيد، إن إعطاء الفلسطينيين الأميركيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية خيار المرور عبر إسرائيل "مطلب للأميركيين منذ سنوات عديدة".

وأضافت للصحافيين: "بوسع شين بيت (جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي) التعامل مع الأمر في سياق الإعفاءات من التأشيرة، ولو حدثت هذه العملية بالفعل سيتمكن الأميركي الذي يحمل الجنسية الفلسطينية أيضا من دخول إسرائيل مثل أي أميركي".

وأردفت أنه يمكن إبرام الاتفاقية في فبراير/ شباط 2023.

وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، متطرقا لمحادثات الإعفاء من التأشيرة في 28 ديسمبر/ كانون الأول، إن واشنطن سوف "تواصل العمل مع إسرائيل نحو تحقيق المعاملة المتساوية لجميع الأميركيين (...) الساعين لدخول إسرائيل أو المرور عبرها".

وقالت شاكيد إن طاقمها يبحث كذلك شكاوى أميركية بأن العرب الأميركيين يخضعون لاستجوابات فيها تدخل بشكل غير عادي من قبل أمن المطارات الإسرائيلية. وأضافت أن من بين المقترحات أن يتلقى عملاء الأمن قوائم بأسماء ركاب رحلات الطيران قبل 12 ساعة من وصولها ليتمكنوا من إجراء عمليات الفحص الانتقائي.

ويقول الجانبان، إن هناك شرطا آخر للإعفاء من التأشيرة الأميركية يتمثل في خفض نسبة الرفض الحالية لمقدمي الطلبات الإسرائيليين إلى 3 في المائة.

وأفادت شاكيد بأن 40 في المائة من هؤلاء المرفوضين يملأون استمارات الطلب بشكل غير صحيح، وبأن وزارتها تبحث تقديم مواد تعليمية لتصحيح ذلك.

(رويترز)