إسرائيليون يصرخون بوجه نتنياهو ووزراء في ذكرى قتلى إسرائيل: حثالة

13 مايو 2024
نتنياهو وسط عدد من المسؤولين خلال مراسم التأبين في القدس المحتلة، 13/05/2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خلال مراسم التأبين لقتلى معارك إسرائيل، واجه نتنياهو ووزراء احتجاجات وهتافات غاضبة، بما في ذلك وصف نتنياهو بـ"الحثالة" من قبل والد أحد القتلى.
- احتجاجات صامتة وصرخات ضد المسؤولين الإسرائيليين تخللت المراسم، مع رفع لافتات تندد بالقيادة الإسرائيلية وتطالب بإعادة المختطفين الإسرائيليين من غزة.
- نتنياهو ووزراء آخرون يواجهون اتهامات بالتخلي عن الجنود والمحتجزين الإسرائيليين في غزة، وسط مطالبات بالعمل الجاد لإعادتهم وانتقادات للتعامل مع الأزمة الحالية.

شهدت مراسم التأبين الرسمية إحياءً لذكرى قتلى معارك إسرائيل وحروبها، اليوم الاثنين، أجواء مشحونة وهتافات وصراخ ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء، وصلت إلى حد وصف نتنياهو من قبل والد أحد قتلى الحرب على غزة، بأنه "حثالة". وشارك نتنياهو إلى جانب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ومسؤولين آخرين في المراسم التي أُقيمت في مقبرة بالقدس المحتلة. وتسبق المراسيم ما يسمّيه الاحتلال الإسرائيلي "يوم الاستقلال"، وهو يوم ذكرى النكبة لدى الشعب الفلسطيني.

ومع انطلاق كلمة نتنياهو سُمعت هتافات ضده، وفي نهايتها سُمع صراخ ضده، كما أقيم احتجاج صامت من خلال رفع علم الاحتلال الإسرائيلي مكتوباً عليه "7.10" باللون الأحمر، في إشارة إلى أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول حين نفذت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" رداً على جرائم الاحتلال وانتهاكاته. ومع نهاية كلمته، صرخ والد أحد قتلى الحرب الحالية على غزة: "يا حثالة، أخذت أولادي".

وردد نتنياهو خلال مراسم التأبين الرسمية إحياءً لذكرى قتلى إسرائيل خلال الحرب المستمرة على غزة عدداً من المزاعم كان من بينها "إما نحن إسرائيل أو هم الوحوش الحمساوية.. نحن عازمون على الانتصار في هذا الصراع، وقد كبّدنا وسنكبّد العدو ثمناً باهظاً على أفعاله الإجرامية". وادعى أيضا: "وسنحقق أهداف النصر، وعلى رأسها إعادة مختطفينا إلى بيوتهم والنصر"، قبل أن يستدرك قائلا: "الثمن الذي ندفعه والذي دفعته الأجيال قبلنا هو باهظ للغاية. ومع كل الألم والحزن لقد غيرنا مصير شعبنا بإقامة دولتنا".

وفي مراسم أخرى في أسدود، صرخ إسرائيليون في وجه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير لدى وصوله الى مكان المراسم، مرددين "عار، مجرم، ماذا تفعل هنا؟". وترك العشرات من أبناء عائلات القتلى الإسرائيليين المقبرة في أسدود احتجاجاً على مشاركة بن غفير. وهتف آخرون "مخجل، المختطفون الآن" في إطار مطالبتهم بصفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة. وتدخّل أبناء عائلات أخرى ضد المحتجين واندلع شجار في المكان، ما استدعى تدخل جنود في المقبرة للتفريق بينهم.

وأقيم احتجاج صامت خلال خطاب وزير الأمن يوآف غالانت في مقبرة كريات شموئيل في تل أبيب. ورفع جزء من الجمهور لافتات كُتب عليها "دمهم على يديك". كما هتف جزء منهم "استقِل". وصرخ شقيق أحد القتلى بوجه وزير الصحة أوريئيل بوسو: "هناك 132 مختطفاً في غزة وأنتم تتخلون عنهم. أنتم تتخلون عن الجنود في غزة. بمَ ستخبرنا العام القادم؟ بأنكم فعلتهم كل شيء من أجل إعادتهم؟ كيف لا تخجل؟". وصرخت والدة أحد المحتجزين الإسرائيليين في غزة لدى وصول وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى مستوطنة "أوفكيم": "هذه مسؤوليتكم. أخرجوهم (من غزة). أنا أتشبث بالحياة". وواجه وزراء آخرون هتافات مشابهة لدى زيارتهم عدة مقابر.

المساهمون