إريتريا تقول إنها ليست طرفاً في التوتر السوداني الإثيوبي

24 فبراير 2021
أفورقي زار الخرطوم قبل بضعة أشهر (الأناضول)
+ الخط -

أكدت إريتريا أنها ليست طرفاً في التوتر الحدودي الأخير بين السودان وإثيوبيا، مشددة على أنها تدعو للحل السلمي بين الجانبين بما يخدم السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
جاء ذلك في رسالة بعثها، اليوم الأربعاء، الرئيس الإريتري أسياس أفورقي لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، سلمها له كل من وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، ومستشار الرئيس يماني قبراب، اللذين وصلا، اليوم الأربعاء، للخرطوم.
وبحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء السوداني، فقد "أكد الرئيس الإريتري في رسالته عُمق العلاقات بين البلدين وضرورة تمتينها وتطويرها، ومعرباً عن قلقه إزاء الوضع على الحدود السودانية الإثيوبية، مع تأكيده على تفهُّم بلاده لموقف السودان في حقه ببسط سيادته على أراضيه".
كما أكّد أفورقي في رسالته، وفق البيان ذاته، أن "إريتريا ليست طرفاً في التوتر الحدودي، وأن بلاده تدعو للحل السلمي بين الجانبين بما يخدم السلام والاستقرار والأمن بالمنطقة".


ومنذ تعيينه في منصبه في العام 2018، نجح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في إعادة العلاقات بين بلاده وإريتريا، بعد قطيعة دامت أكثر من 18 عاماً. ولعبت إريتريا، طبقا لتقارير صحافية، دورا في الحرب التي شنتها الحكومة الإثيوبية الفيدرالية على إقليم تيغراي قبل أشهر.

وكانت الأزمة بين الخرطوم وأديس أبابا قد بدأت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عطفاً على عمليات عسكرية للجيش السوداني لتحرير أراضي منطقة الفشقة الحدودية، بعد أكثر من 25 عاماً من السيطرة الإثيوبية عليها. لكنّ إثيوبيا عدّت تلك العمليات تغولاً على أراضيها، واستغلالاً من جانب السودان لظروف الحرب التي تخوضها الحكومة ضدّ متمردي إقليم تيغراي الشمالي. كما اتهمت أديس أبابا طرفاً ثالثاً، لم تسمه، بالتورط في التخطيط والتنفيذ والتمويل لزعزعة علاقاتها الأزلية مع السودان.

المساهمون