أُعلن، الأربعاء، عن تأخير موعد عقد القمة العربية المقبلة المقررة في الجزائر، إلى منتصف العام الجاري، في يونيو/حزيران على الأرجح.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن في وقت سابق أنّ القمة العربية ستعقد في الجزائر في مارس/آذار.
وقال مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في تصريح صحافي، في ختام زيارته للجزائر، إنّ القمة العربية الـ31 المرتقبة بالجزائر "لن تُعقد قبل شهر رمضان الذي سيحلّ على الأمة الإسلامية مطلع إبريل/نيسان المقبل"، ما يعني عقدها نهاية مايو/أيار أو يونيو/حزيران المقبلين.
وأضاف زكي أنه "سيتم الإعلان عن موعد القمة خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المقرر عقده في مقر الأمانة العامة بالقاهرة يوم التاسع من مارس المقبل".
وأشار إلى أنّ "تاريخ عقد القمة يخضع للمشاورات التي تجري بين الجزائر والأمين العام للجامعة العربية للوقوف على أفضل تاريخ يناسب جميع الأطراف لضمان مشاركة أكبر قدر ممكن من القادة العرب، لا سيما في ظلّ الظروف الصحية التي فرضتها جائحة كورونا التي لا تزال تستدعي إجراءات احترازية".
وأشار رئيس وفد الجامعة العربية إلى إمكانية أن تعقد القمة نهاية يونيو المقبل، عشية احتفال الجزائر بستينية الاستقلال في الخامس من يوليو/تموز المقبل.
وأضاف: "الجزائر جاهزة تماماً لاحتضان القمة، الجزائر سخرت إمكانيات كبيرة من أجل إنجاح القمة المقبلة، كل الترتيبات تقريبًا جاهزة، سواء في ما يخص التنقل والأمن والإعلامي، على غرار احتضان الجزائر لقمة عربية ناجحة عام 2005".
وأضاف: "نأمل أن يستمر التعاون بين الطرفين إلى غاية انعقاد هذا الحدث الذي نأمل أن يكون ناجحًا وتاريخيًا، لا سيما وأنّه يتزامن مع الذكرى الـ 60 لاستقلال الجزائر".
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد قام، خلال الأيام الماضية، بجولة في أربع عواصم عربية؛ هي الرياض والقاهرة وأبو ظبي والدوحة، للتباحث حول ملف القمة العربية المقبلة وأجندتها السياسية.
وكشف مساعد الأمين العام للجامعة العربية أنّ الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الدول العربية سيشرف على إعداد جدول أعمال قمة الجزائر، معبراً عن أمله في أن تسهم القمة في تعزيز اللحمة العربية والتضامن والتكاتف العربي، في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة العديد من الأزمات".
وأشار إلى أنّ رغبة الجزائر في عقد قمة لمّ الشمل العربي "مسألة ليست سهلة وتحتاج إلى تمهيد واتصالات وحوارات عديدة، وإذا توفر هذا الأمر فستكون النتيجة إيجابية".
كما أكد على مكانة القضية الفلسطينية التي قال زكي بشأنها إنها "لم تتغير في صلب اهتمامات الجامعة العربية، من خلال البحث في كيفية دعم الإخوة الفلسطينيين في كفاحهم لتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".