قررت لجنة الإفراجات التابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تأجيل القرار بشأن الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني وليد دقة المريض بالسرطان إلى 31 مايو/أيار الحالي.
وعقدت لجنة الإفراجات جلستها صباح اليوم في سجن معسياهو، ومثّل عائلة دقة المحامي أفيغدور فيلدمان.
وكان الأسير دقة نُقل قبل يومين إلى مستشفى أساف هروفا بتل أبيب جراء تدهور صحته، ومعاناته من التهاب حاد في الرئة.
وقال أسعد دقة، شقيق الأسير وليد دقة لـ"العربي الجديد": "القرار بتأجيل لجنة الإفراجات إلى 31 من الشهر الجاري لا نفهمه. والجديد أن اليوم قدّم ضابط من مصلحة السجون تقريراً صحياً يقول فيه إن أيام وليد معدودة، فنحن في سباق مع الوقت، ولم يسمحوا لنا بزيارته في المستشفى، كما لا يسمحون لزوجته وابنته بزيارته".
وأضاف: "يتواجد دقة في قسم العناية المركزة في مشفى أساف هروفا، وسنتوجه اليوم إلى الطاقم الطبي مرة أخرى لنسمع من الأطباء عن وضعه الصحي. واضح أننا أصبحنا في سباق مع الوقت، ولا نفهم سبب التأجيل في القرار".
وكانت أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، يوم أمس الإثنين، أنها ستعارض الإفراج المبكر عن الأسير الفلسطيني وليد دقة المريض بالسرطان، رغم أن ضابط الصحة في مصلحة السجون الإسرائيلية أقرّ بأن "أيام دقة قصيرة ويوجد خطر حقيقي على حياته".
ويعاني دقة من سرطان النخاع الشوكي، والتهاب رئوي وقصور كلوي حادين، وهبوط في نسبة الدم، وعدة أعراض صحية خطيرة.
ويتعرّض الأسير دقة لجملة من السياسات التنكيلية على خلفية إنتاجاته المعرفية بشكلٍ خاص، وسعت إدارة سجون الاحتلال إلى مصادرة كتاباته وكتبه الخاصة، وواجه العزل الانفرادي والنقل التعسفيّ.
يُشار إلى أن الاحتلال أصدر بحق دقة المعتقل منذ 1986، حُكماً بالسّجن المؤبد، حُدِّد لاحقاً بـ37 عاماً، وأضاف الاحتلال عام 2018 إلى حُكمه عامين، لتصبح المدة 39 عاماً.