إذاعة جيش الاحتلال: جنود الجيش اللبناني وعناصر من "حزب الله" اقتحموا الحدود الأربعاء الماضي
كشفت إذاعة جيش الاحتلال أن العشرات من جنود الجيش اللبناني وعناصر "حزب الله" اقتحموا، الأربعاء الماضي، الحدود ومكثوا داخل الحدود الإسرائيلية عشرين دقيقة.
وأشارت الإذاعة إلى أن جيش الاحتلال امتنع عن استخدام القوة العسكرية لإرغام جنود الجيش اللبناني وعناصر "حزب الله" على المغادرة، لافتة إلى أن تل أبيب اكتفت بالتواصل مع قيادة القوات الدولية في جنوب لبنان "يونيفيل".
وأشارت الإذاعة إلى أن هذه الحادثة تنضم إلى سلسلة من الحوادث على الحدود في الأشهر الأخيرة، التي تعكس إظهار "حزب الله" جرأة كبيرة وحرصا على خلق احتكاك متواصل مقابل حذر إسرائيلي.
ونقلت الإذاعة عن ديوان الناطق بلسان جيش الاحتلال أن الحادثة وقعت أثناء قيام الجيش بعمليات هندسية على طول الحدود، مشيرا إلى أن العمليات تتواصل كما هو مخطط لها.
وأقر مصدر عسكري إسرائيلي تحدثت إليه الإذاعة بأن الجنود اللبنانيين وعناصر "حزب الله" قد اقتحموا الحدود وغادروها بعد إجراء اتصالات مع "يونيفيل".
وكانت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" قد حذرت من أن تآكل قوة الردع في مواجهة "حزب الله" يمكن أن تفضي إلى اندلاع مواجهة شاملة على الجبهة الشمالية.
وكانت قناة "كان" قد نقلت عن مصادر في "أمان" قولها إن تآكل قوة الردع في مواجهة "حزب الله" تمثلت في مواصلة تنظيم "الاستفزازات الفجة" على الحدود، وما ينتج عنها من مظاهر توتر.
وحسب المصادر الاستخبارية، فإن إسرائيل تكرس الانطباع بأنها غير معنية بمواجهة مع "حزب الله" بخلاف سياساتها المتبعة في الأراضي الفلسطينية، وهذا ما يعزز دافعية التنظيم لمواصلة "الاستفزازات"، وضمن ذلك السماح بإطلاق قذيفة مدفعية من جنوب لبنان تجاه مستوطنات الشمال، فضلا عما سبق من ذلك من إطلاق صواريخ، بحسب قولها.
وأشارت تلك المصادر إلى أن أكثر مظاهر "الاستفزاز" صخبا تلك التي أقدم عليها "حزب الله" مؤخرا، وتمثلت في نصب عناصره خياما داخل "منطقة تعود إلى سيادة إسرائيل"، في إشارة إلى منطقة مزارع شبعا.