إدانات دولية وعربية للعدوان الإسرائيلي على غزة وقطر تبذل جهوداً لوقف التصعيد

09 مايو 2023
يعمّ الحزن قطاع غزة بعد سقوط 13 شهيداً في العدوان الإسرائيلي (أشرف عمرة/ الأناضول)
+ الخط -

توالت الإدانات الدولية والعربية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي أوقع اليوم الثلاثاء 13 شهيداً، بينهم أطفال ونساء وقادة في حركة الجهاد الإسلامي، في وقت أكدت فيه دولة قطر بذل جهود لوقف التصعيد في القطاع.

الرئاسة الفلسطينية

ودانت الرئاسة الفلسطينية، على لسان الناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة، "التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق أبناء الشعب الفلسطيني"، قائلة إنّ "التصعيد سيجرّ المنطقة إلى العنف وعدم الاستقرار".

وأشار أبو ردينة إلى أنّ هذا التصعيد استهدف الأطفال والنساء، والبيوت في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، محمّلاً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد.

وحذّر أبو ردينة الإدارة الأميركية من السماح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتمادي في جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

الأمم المتحدة

ودانت الأمم المتحدة سقوط مدنيين، بينهم أطفال ونساء، في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة فجر اليوم.

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، في بيان: "إنني قلق للغاية من التطورات في غزة، بعدما شنت إسرائيل عملية عسكرية استهدفت أعضاءً في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية".

وأضاف: "أدت الضربات الجوية الإسرائيلية داخل غزة إلى مقتل 13 فلسطينياً، بينهم ثلاثة من أعضاء الجهاد الإسلامي، وطبيب و5 نساء و4 أطفال، وإصابة أكثر من 20 آخرين".

ودان المبعوث الأممي "مقتل مدنيين في الضربات الجوية الإسرائيلية"، واصفاً الهجمات بأنها "غير مقبولة". وحثّ وينيسلاند "جميع المعنيين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد".

وقال: "ما زلت منخرطاً بشكل كامل مع جميع الأطراف في محاولة لتجنب صراع أوسع له عواقب وخيمة على الجميع".

تركيا 

من جهتها، دانت تركيا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصفتها بـ"الدنيئة". وقالت وزارة الخارجية في بيان: "ندين هجمات القوات الإسرائيلية على غزة اليوم التي أدت إلى مقتل فلسطينيين بينهم نساء وأطفال، ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول هذه الأفعال الدنيئة".

وأضافت الوزارة أنها تنتظر إيقاف هذه الهجمات "بشكل فوري"، قبل أن تسبب مزيداً من الخسائر بالأرواح، ودون أن تؤدي إلى دوامة صراع جديدة في المنطقة.

قطر تبذل جهوداً لوقف التصعيد في غزة

 بدورها، دانت وزارة الخارجية القطرية بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي "الوحشي" على قطاع غزة، واعتبرته حلقة جدية في سلسلة جرائم الاحتلال المروعة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، لاسيما النساء والأطفال.

 وحذرت الخارجية، في بيان أصدرته من تلاشي فرص السلام واتساع دائرة العنف بسبب التصعيد الاسرائيلي المستفز في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، كما شددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لتوفير الحماية الأزمة للشعب الفلسطيني وإلزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية.

 وجددت وزارة الخارجية القطرية موقف دول قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقبل ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أنّ قطر تبذل جهوداً لوقف التصعيد وتخفيف التوتر بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ الجهود بهذا الصدد لم تتوقف، "وهي مستمرة حفاظاً على الأرواح".

ودان الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية اليوم الثلاثاء، انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه مطلع شهر مايو/ أيار الجاري، بعد وساطات دولية وإقليمية.

على صعيد آخر، أكد الأنصاري استمرار عمل سفارة الائتلاف السوري في قطر، وقال إن وضعها لم يتغير، وهي مستمرة بممارسة عملها كالمعتاد. وجدد الأنصاري تأكيد موقف بلاده الرافض للتطبيع مع النظام السوري. وقال: "إن قطر تسعى دائماً لدعم الإجماع العربي، ولن تكون عائقاً في سبيل ذلك"، لكن الموقف الرسمي لدولة قطر من التطبيع مع النظام السوري يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري.

مصر

هذا ودانت الخارجية المصرية، قصف الاحتلال على قطاع غزة. وقالت في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، إنّ مصر ترفض "مثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر".

الأردن 

بدوره، دان الأردن التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واقتحام مدينة نابلس.

وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سنان المجالي، في بيان، ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكلٍ فوري وفاعل لوقف هذا العدوان، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في القطاع وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.

وشدد المجالي على أنّ استمرار العدوان والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية المحتلة، "يهدد بدوامات أوسع من العنف الذي سيدفع الجميع ثمنه".

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة إنّ الأردن "يواصل اتصالاته وتحركاته من أجل الوقف الفوري لهذا التصعيد الخطير، واستعادة الهدوء، والحؤول دون تفجر دوامات العنف".

إيران

من جهته، دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان صحافي الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة واغتيال عدد من قادة الجهاد الإسلامي واستشهاد مواطنين آخرين، من بينهم أطفال ونساء.

وأضاف كنعاني أن الهجمات الإسرائيلية على أعتاب يوم النكبة "دليل عجز وضعف للكيان الصهيوني العدواني أمام المقاومة الباسلة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس" ضد الاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد المتحدث الإيراني أن صمت المجتمع الدولي أمام الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية هو السبب الرئيسي في تمادي إسرائيل في عدوانها.

ودعا كنعاني الدول الإسلامية إلى "اتخاذ خطوة مؤثرة وعاجلة ورادعة ومنسقة لوقف ماكينة القتل والإجرام الصهيونية."