"أكسيوس": إدارة بايدن طلبت من إسرائيل إقناع جنرالات السودان بإنهاء الانقلاب

04 نوفمبر 2021
طلب بلينكن من إسرائيل تشجيع الجيش السوداني على إنهاء الانقلاب (Getty)
+ الخط -

طلبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الحكومة الإسرائيلية استخدام "علاقاتها الوثيقة" مع قائد الانقلاب في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، لحثّ الجيش السوداني على استعادة الحكومة المدنية.

وبحسب ما ذكره موقع "أكسيوس" الأميركي، مساء الأربعاء، فإنّ البرهان كان شخصاً محورياً في عملية التطبيع بين إسرائيل والسودان على مدار العامين الماضيين، لافتاً إلى أن البرهان، ومعه جنرالات سودانيون آخرون، نسّق مع أشخاص في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".

وبينما أدانت جميع الحكومات الغربية الانقلاب العسكري في السودان، التزمت إسرائيل الصمت حتى الآن، ما يعزز التصور في السودان وواشنطن بأنّ الإسرائيليين يدعمون البرهان والجيش. 

ووفق "أكسيوس"، فإنّ وزير الخارجي الأميركي أنتوني بلينكن، ناقش الأسبوع الماضي الوضع في السودان، في اتصال هاتفي مع وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس. ونقلاً لما ذكره الموقع، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، فإنّ "بلينكن طلب من إسرائيل تشجيع الجيش السوداني على إنهاء الانقلاب".

وقبل أسبوعين من الانقلاب، زار وفد عسكري سوداني إسرائيل، وأجرى محادثات مع مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء و"الموساد".

وطبقاً لموقع "أكسيوس"، فإنّ مسؤولين إسرائيليين أفادوا بأنّ الضباط السودانيين قدّموا إيجازاً للأزمة السياسية في البلاد، لكنهم لم يبدوا أي مؤشر على أنهم يخططون لانقلاب.

وذكر "أكسيوس" أنّ وفداً من "الموساد" زار الخرطوم، مطلع الأسبوع الجاري، والتقى مسؤولين عسكريين سودانيين، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنّ الوفد كان مجرد بعثة لتقصي الحقائق، وأنه لم يلتقِ البرهان، بل عقد لقاءً مع مسؤولين من مستوى أدنى.

وكان المبعوث الأميركي إلى القرن الأفريقي جيفري فيلتمان قد دعا، الثلاثاء، إلى إلغاء كل الإجراءات المتخذة في 25 أكتوبر/تشرين الأول، التي شكلت انقلاباً على السلطة الانتقالية في السودان.

وقال فيلتمان للصحافيين إنه غادر العاصمة السودانية مساء 24 أكتوبر، بعد عدة اجتماعات مع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، اللذين تزايدت الخلافات بينهما أخيراً، ولم يعلم إلا عند نزوله من الطائرة أنّ البرهان اعتقل حمدوك.

وسُئل الموفد الأميركي عن ذلك، الثلاثاء، فأجاب بأنّ "العسكريين تكلّموا معنا بالتأكيد بسوء نية، لأنهم كانوا يقولون إنهم يريدون التوصل إلى حل لمخاوفهم بطريقة دستورية، وفي واقع الأمر، بمجرد أن غادرنا قلبوا طاولة المفاوضات، وقاموا بانقلاب عسكري".

المساهمون