قدمت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، للكونغرس مشروع الميزانية الدفاعية للعام 2022 المالي، التي تقضي بزيادة النفقات إلى 753 مليار دولار وتركز على القدرات لمواجهة روسيا والصين.
ويشمل مشروع الميزانية نفقات البنتاغون بحجم 715 مليار دولار مع زيادة الرواتب لكوادره بنسبة 2.7%، ونفقات أخرى بحجم 38 مليار دولار على البرامج المتعلقة بقطاع الدفاع لمكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الطاقة وغيرهما من الأجهزة والهيئات الحكومية.
وتبلغ النفقات الإجمالية للميزانية 753 مليار دولار، ما يزيد عن ميزانية عام 2021 بنسبة 1.7%.
ويقضي مشروع الميزانية بتخصيص الأموال لتطوير واختبار الأسلحة فرط الصوتية وغيرها من الأنظمة من "الجيل القادم"، وذلك في إطار الجهود لتطوير القدرات العسكرية الرامية لمواجهة روسيا والصين.
ومن المخطط إنفاق أكثر من 5 مليارات دولار على "المبادرة للردع في المحيط الهادئ"، التي تهدف إلى ردع الصين والتركيز على المنافسة في منطقة المحيطين الهادئ والهندي من خلال تطوير قدرات الرادارات والأقمار الصناعية والأنظمة الصاروخية.
وعلى وجه التحديد، يخطط البنتاغون لزيادة النفقات على صواريخ "توماهوك" و"Standard Missile 6". وبهدف إعادة تجهيز القوات بأنظمة حديثة أكثر، ينص مشروع الميزانية على إنفاق 112 مليار دولار على الأبحاث.
ومن المقرر أيضاً تقليص التمويل لبعض المشتريات، بما فيها تقليص مشتريات دبابات "أبرامز إم 1" من 102 إلى 70 دبابة في العام المالي القادم، وشراء 8 سفن حربية جديدة مقابل 12 ضمن الخطة السابقة. وبشكل عام سيتم توفير 2.8 مليار دولار لاحتياجات أخرى بفضل تقليص مشتريات بعض أنواع المعدات.
ومن بين أولويات البنتاغون شراء 85 طائرة مقاتلة حديثة من نوع "إف 35"، وزيادة التمويل للقوات الفضائية من مليارين إلى 17.4 مليار دولار.
وستستثمر إدارة بايدن 27.7 مليار دولار في تحديث الثالوث النووي الأميركي، أي الصواريخ المطلقة من الأرض والغواصات المزودة بالصواريخ النووية والقاذفات الاستراتيجية.
وتتضمن الميزانية أيضا إنفاق 617 مليون دولار على محاربة التغير المناخي، الذي أعلنه بايدن إحدى أولويات سياساته خلال حملته الانتخابية.
وكان أحد البنود اللافتة للنظر في الميزانية هو برنامج "التدريب والتجهيز" الذي تم إطلاقه في العراق وسورية كجزء من القتال ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
وعلى الرغم من القضاء على التنظيم الإرهابي بشكل كبير، فإنه لم يتم التغاضي عن تخصيص الأموال من أجل برنامج "التدريب والتجهيز" لمحاربة "داعش"، الذي أدرج لأول مرة في ميزانية الدفاع عام 2017 من قبل الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وطلب المشروع تخصيص 522 مليون دولار للبرنامج المذكور، منها 345 مليون دولار لقوات الأمن العراقية، و177 مليون دولار "للأشخاص والأفراد السوريين الذين تم فحصهم بشكل مناسب"، بما في ذلك "حزب العمال الكردستاني" و"وحدات حماية الشعب" الكردية.
وبالإضافة إلى ذلك، وتحت مسمى "دعم أمن الحدود السورية والدول المجاورة"، تم تخصيص مبلغ 370 مليون دولار، منها 150 مليوناً للأردن و220 مليوناً للدول الأخرى.
(الأناضول)