شارك مئات الفلسطينيين، اليوم الخميس، في مهرجان جماهيري أقيم على حدود مدينة غزة الشرقية مع الأراضي المحتلة، دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية لإحياء الذكرى الـ47 ليوم الأرض.
ورفعت الجماهير المشاركة في المهرجان الأعلام الفلسطينية، إلى جانب اللافتات والشعارات التي تؤكد على الحق الفلسطيني في الأرض ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والوقوف في وجه كافة المساعي الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع عبر سياسة الأمر الواقع.
وخلال الفعالية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيلة للدموع باستخدام طائرة مسيرة من طراز "كواد كابتر" تجاه عشرات الشبان الذين تواجدوا على مقربة من السياج الحدودي الذي يفصل القطاع عن الأراضي المحتلة عام 1948، ما تسبب في اختناق عدد منهم.
في الأثناء، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، أن لا خيار أمام الشعب الفلسطيني سوى الوحدة في ميدان المقاومة والمواجهة، وأن سيف القدس لن يُغمد حتى العودة والتحرير، مشددًا على أن "طريق التحرير لا يمر سوى عبر فوهات البنادق ووحدة الخندق والبندقية".
وقال البطش، في كلمته عن الفصائل الوطنية والإسلامية، إن ذكرى يوم الأرض تتصادف مع ذروة الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضد الفلسطينيين من خلال الملاحقة والهدم والتهجير والحصار"، محذرًا من محاولات الاحتلال شطب المدن التاريخية في الداخل المحتل والتضييق عليها وتهويدها بالكامل.
وبحسب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، فإن التطبيع والاعتراف بالاحتلال والإمعان في ذلك من قبل البعض طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، في ظل سياسات الاحتلال القائمة على التوسع في مشروع الضم ودمج كيانه في المنطقة عبر الاستيطان.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" سهيل الهندي، إن يوم الأرض يحمل رسائل واضحة للاحتلال الإسرائيلي وقيادته المتمثلة في الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في أرضهم ومقاومتهم.
وأضاف الهندي لـ"العربي الجديد" أن ادعاءات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بعدم وجود تاريخ للشعب الفلسطيني هي مجرد أكاذيب يكشفها التاريخ الذي يشهد على الوجود الفلسطيني منذ آلاف السنوات، مشددًا على أن المقاومة ستتواصل حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة.
ووفق القيادي في حركة حماس، فإن المقاومة الفلسطينية تراقب عن كثب ما يجري من انتهاكات متصاعدة في القدس والمسجد الأقصى مع تزايد الاقتحامات اليومية إلى جانب الدعوات التي أطلقها بعض الحاخامات لذبح القرابين داخل المسجد الأربعاء المقبل.
وأشار الهندي إلى أن ما حصل في "معركة سيف القدس" رسالة واضحة للاحتلال الإسرائيلي بأنها تنظر وتراقب ما يحصل وتعيشه معه لحظة بلحظة، مشددًا على أن فصائل المقاومة بما فيها كتائب القسام ستتخذ قراراتها بشأن الواقع الميداني في الوقت المناسب.
إلى ذلك، شدد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر على "وحدة الساحات" والجبهات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة إلى جانب الأراضي المحتلة عام 1948، وأن المقاومة ستواصل العمل بكل السبل للدفاع عن الفلسطينيين.
وقال مزهر لـ"العربي الجديد" إن التمسك بخيار المقاومة بات مطلوبًا من الجميع عبر تعزيز العمليات والاشتباك مع الاحتلال في مختلف المحاور والجبهات كما حصل في الضفة الغربية مؤخرًا، لافتًا إلى أن تشكيل الاحتلال الإسرائيلي لقوات "الحرس الوطني" يستهدف الوجود الفلسطيني في الداخل المحتل وهي بمثابة امتداد لقوات "الهاغانا" والعصابات الصهيونية التي احتلت فلسطين عام 1948.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
