إجلاء طاقم سفينة مملوكة لجهة يونانية بعد هجوم الحوثيين عليها

14 يونيو 2024
زورق للحوثيين يرافق سفينة شحن استولوا عليها، 12 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سلطات عسكرية أجلت طاقم ناقلة الفحم "توتور" بعد هجوم الحوثيين قرب الحديدة، اليمن، مما تسبب في تسرب المياه وأضرار بالسفينة، وفقدان بحار.
- جماعة الحوثيين تعلن مسؤوليتها عن هجمات صاروخية على سفن بما فيها "توتور" و"إم.في فيربينا"، مستهدفة سفنًا إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
- هجمات الحوثيين تسببت في إرباك الشحن العالمي، مما أدى إلى تأخير وزيادة التكاليف في سلاسل التوريد، بالإضافة إلى إغراق واحتجاز سفن ومقتل بحارة.

قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم الجمعة إن سلطات عسكرية أجلت طاقم ناقلة الفحم "توتور"، بعد تعرضها لهجوم شنته جماعة الحوثيين أمس الأول الأربعاء على بعد 66 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة في اليمن. وأضافت الهيئة في مذكرة إرشادية أن سفينة البضائع المملوكة لجهة يونانية "تُركت وانجرفت في محيط آخر موقع تم الإبلاغ عنه".

وفي وقت سابق اليوم، قالت الفيليبين إن أحد البحارة ضمن طاقم السفينة لا يزال مفقوداً. وتسبب الهجوم الذي وقع بالقرب من ميناء الحديدة في تسرب كبير للمياه إلى السفينة وإلحاق أضرار بغرفة المحرك وجعل ناقلة الفحم توتور، التي ترفع علم ليبيريا، غير قادرة على المناورة بعد تسرب المياه إليها.

وأعلنت جماعة الحوثيين مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي على السفينة توتور وعلى سفن أخرى، منها "إم.في فيربينا" في خليج عدن، خلال الأيام الماضية. وباشرت جماعة الحوثيين في نوفمبر/ تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وغيره بصواريخ ومسيّرات، في وقت بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الحالي بالردّ بشنّ غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في اليمن. وفي الثالث من مايو/ أيار الماضي، وقبل أيام من الهجوم الإسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، أعلن الحوثيون بدء تنفيذ مرحلة رابعة من التصعيد في هجماتهم التضامنية مع غزة، "تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر الأبيض المتوسط" في أي منطقة تطاولها قواتهم.

وقبيل عملية الإجلاء، قال أمين وزارة العمال المهاجرين الفيليبينية هانز كاكداك في مؤتمر صحافي في مانيلا إن أفراد الطاقم البالغ عددهم 22 أغلبهم من الفيليبينيين. وذكر "الإنقاذ آت خلال اليوم"، مضيفا أنه ليس بوسعه الإفصاح عن مزيد من المعلومات لدواع أمنية. وقال الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس الابن إن سلطات البلاد تنسق مع هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية لنقل أفراد الطاقم إلى جيبوتي وإعادتهم إلى الوطن.

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر لإرباك الشحن العالمي فضلا عن حالات التأخير وزيادة التكاليف عبر سلاسل التوريد، وقد تمكنوا من إغراق سفينة واحتجاز أخرى، وقتلوا ثلاثة بحارة في هجوم آخر. وكان هجوم أمس الخميس على السفينة فيربينا الذي أدى إلى نشوب حريق وإلحاق أضرار بالسفينة هو ثاني إصابة مباشرة لسفينة تجارية خلال يومين بعد الهجوم على توتور.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون