أول غارة إسرائيلية على شرق لبنان منذ وقف إطلاق النار

25 ديسمبر 2024
جندي لبناني في الخيام، 23 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعدت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، حيث شنت غارة جوية على منطقة البقاع شرق لبنان، مستهدفة مستودعات يُعتقد أنها تابعة لحزب الله، مما دفع لبنان لتقديم شكوى لمجلس الأمن.

- زيارة مرتقبة للمبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان لمتابعة تنفيذ القرار 1701، وسط استمرار التحليق الإسرائيلي فوق الضاحية الجنوبية لبيروت والقطاع الشرقي في جنوب لبنان.

- رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يطالب بوقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب من المناطق الحدودية، مؤكداً التزام لبنان بالتفاهمات وضرورة تعزيز الاستقرار في الجنوب.

قبل يومين من بلوغ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الشهر الأول، نقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستوى خروقاتها للاتفاق لمرحلة جديدة، مع شن غارة جوية على منطقة البقاع شرق لبنان فجر اليوم الأربعاء. ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتواصل الخروقات الإسرائيلية لترتيبات وقف إطلاق النار، ومنها استهداف لبنانيين، ما يؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى، فضلاً عن التوغلات والتدمير الواسع في القرى الأمامية على الحدود مع فلسطين المحتلة، وهو ما دفع لبنان إلى التقدم بشكوى لمجلس الأمن.

وخلال اليومين الماضيين، خرجت معلومات عن زيارة سيقوم بها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان، بين عيدي الميلاد ورأس السنة، إذ تحدث بعضها عن أهداف عدة للزيارة، منها متابعة تنفيذ القرار 1701 الذي يندرج وقف النار رسمياً في إطاره، إلا أن أي تأكيد رسمي لبناني أو أميركي لم يخرج بشأن الزيارة أو موعدها.

مصدر أمني لبناني: الضربة استهدفت مستودعات يُعتقد أنها تابعة لحزب الله
 

غارة على البقاع

وشن طيران الاحتلال غارةً فجر اليوم الأربعاء على سهل بلدة طاريا في البقاع شرق لبنان. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الطيران الحربي شن غارة على منزل في سهل بلدة طاريا مجاور لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب بعلبك، دون وقوع إصابات. وهذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران الإسرائيلي منطقة البقاع شرق لبنان بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وقال مصدر أمني لبناني، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، إن الضربة استهدفت "مستودعات يُعتقد أنها تابعة لحزب الله". ولم يصدر جيش الاحتلال بعد بياناً بشأن الغارة على طاريا، وهو كان زعم، الاثنين الماضي، أنه يواصل "أنشطته الدفاعية" في جنوب لبنان "وفقاً للاتفاق".

المُسيرات تواصل خرق أجواء لبنان

وفي إطار خروق الاحتلال اليومية، حلقت مُسيرة على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما حلق الطيران الحربي والمُسير فوق القطاع الشرقي في جنوب لبنان. وكان انتشر مقطع فيديو لجنود الاحتلال الإسرائيلي وهم يقومون بتفخيخ منازل سكنية في جنوب لبنان على أنغام "يلا تنام"، قبل أن يقوموا بتفجيرها.

حلقت مُسيرة على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت
 

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي طلب، خلال ترؤسه اجتماعاً أمس الثلاثاء ضم قائد الجيش العماد جوزاف عون واللجنة التقنية لمراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب، وضمت رئيس اللجنة الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، والأعضاء الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن إدغار لاوندس، وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارالدو لاثارو، "وقف الخروق الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغلت فيها"، وقال إن "لبنان ملتزم بنود التفاهم، فيما إسرائيل تواصل خروقها، وهذا أمر غير مقبول". وشدد على أن "جولته في الجنوب أظهرت مدى الحاجة إلى تعزيز الاستقرار لتمكين الجنوبيين من العودة إلى قراهم"، داعياً اللجنة إلى "الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود التفاهم، وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروق".

تقارير عربية
التحديثات الحية