أول اتصال هاتفي لرئيس الحكومة البريطانية مع الرئيس الأوكراني

أجرى رئيس الحكومة البريطانية الجديد ريشي سوناك، مساء الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "للتأكيد على دعم المملكة المتحدة الثابت لأوكرانيا"، بحسب متحدث باسم "داونينغ ستريت".

كما قال سوناك، خلال الاتصال الأول الذي يجريه كرئيس للحكومة، إنّ دعم المملكة المتحدة لأوكرانيا سيبقى قوياً في ظل ولايته كما كان دائماً، وإنّ باستطاعة الرئيس الأوكراني الاعتماد على الحكومة البريطانية في تضامنها المستمرّ.

واتّفق الزعيمان، بحسب المصدر، على "ضرورة مواصلة الضغط على نظام بوتين الهمجي، من خلال مزيد من العقوبات الاقتصادية". كما عبّر سوناك خلال الاتصال عن رغبته بلقاء مشترك في وقت قريب.

وكان السفير الأوكراني في المملكة المتحدة، فاديم بريستيكو، قد قال، في وقت سابق من اليوم، إنّ اتصالاً هاتفياً سيجمع الزعيمين "خلال ساعات قليلة وليس أيام"، مضيفاً خلال لقاء مع "سكاي نيوز" أنّ أوكرانيا تتوقّع دعماً مستمراً من المملكة المتحدة، بغض النظر عن هوية رئيس الحكومة.

كما أشاد بريستيكو بموقف سوناك من الحرب الروسية على أوكرانيا، عندما كان وزيراً للمالية في حكومة جونسون، مرحّباً به في أوكرانيا خاصة، مذكّراً بأنّ "علاقة شخصية ربطت الرئيس الأوكراني بالزعيم السابق بوريس جونسون الذي زار كييف ثلاث مرات".

أخبار

التحديثات الحية

بايدن يحذر روسيا: أي هجوم نووي سيكون "خطأ جسيماً هائلاً"

يُذكر أنّ الاتصال الهاتفي الأول الذي أجرته رئيسة الحكومة البريطانية المستقيلة ليز تراس، في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي بعد وصولها إلى "داونينغ ستريت"، كان أيضاً مع الرئيس الأوكراني.

ومثلما كان الاتصال الثاني الذي أجرته تراس، مع الرئيس الأميركي جو بايدن، فإنّ اتصالاً هاتفياً جمع أيضاً سوناك ببايدن هذا المساء، بحسب "داونينغ ستريت".

وقال الرئيس الأميركي "إنّ بريطانيا ستظلّ الحليف الأقرب للولايات المتحدة". كما جرى نقاش التعاون المشترك في مناطق مثل المحيطين الهندي والهادئ، حيث تشكل اتفاقية "أوكوس" جزءاً من جهود البلدين في "تعزيز الاستقرار ومواجهة النفوذ الخبيث للصين".

وكان بايدن قد هنّأ سوناك بعد تعيينه رسمياً رئيساً للحكومة قائلاً في تغريدة له: "أتطلّع إلى تعزيز تعاوننا بشأن قضايا الأمن والازدهار العالميين، بما في ذلك مواصلة دعمنا القوي لأوكرانيا"، واصفاً فوز سوناك في هذا السباق بـ"الخطوة المذهلة" لرجل ملوّن من أصول هندية يصل إلى منصب رئيس الحكومة.

وكما لم تغب اتفاقية "الجمعة العظيمة" عن الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس الأميركي بتراس بعد تولّيها المنصب، كان "الحفاظ على اتفاقية بلفاست" حاضراً في الاتصال الهاتفي الأول بين بايدن وسوناك بحسب "داونينغ ستريت"، إذ اتفق الطرفان على "ضرورة ضمان الأمن والازدهار لشعب إيرلندا الشمالية". ومن المتوقع أن يجتمع الزعيمان في قمة مجموعة العشرين المقبلة في إندونيسيا، الشهر المقبل.