أوكرانيا وروسيا تتبادلان مئات أسرى الحرب

01 فبراير 2024
هذه خامس عملية تبادل من هذا النوع (أسوشييتد برس)
+ الخط -

أعلنت روسيا وأوكرانيا، الأربعاء، أنهما تبادلتا نحو 200 أسير حرب من الجانبين، بعد أسبوع من تحطم طائرة عسكرية روسية قالت موسكو إنها كانت تقل جنودا أوكرانيين أسرى واتهمت كييف بإسقاطها.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الجيش الأوكراني أسقط الطائرة بصاروخ باتريوت أميركي تستخدمه كييف لاعتراض الصواريخ والمسيرات الروسية.

وتقول السلطات الأوكرانية كما الغربيون إنهم يسعون للحصول على أدلة حول المزاعم الروسية.

والأربعاء، أعلنت كل من موسكو وكييف بالتزامن عن إحدى أهم عمليات التبادل للأسرى خلال عامين. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تبادل "195 جنديا روسيا" مقابل نفس العدد تقريبا من الجنود الأوكرانيين.

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعودة "207" أوكرانيين أسرى. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي "جنودنا عادوا إلى البلاد" متعهدا بإعادة كل الأسرى "سواء كانوا مقاتلين أو مدنيين".

ورحب بوتين بدوره بالعملية مؤكدا أن موسكو تريد "إعادة" جميع الأسرى المحتجزين لدى كييف.

وهذه خامس عملية تبادل من هذا النوع، كما أعلن مفوض حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينيتس.

74 راكبا

أكد زيلينسكي في كلمته المسائية اليومية أن أكثر من 3000 أسير حرب أوكراني عادوا الآن إلى ديارهم، موضحا أن "لديهم رتب وخبرات مختلفة. وكلهم على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لأوكرانيا".

وقالت موسكو إن التبادل تم بوساطة من الإمارات العربية المتحدة التي لعبت دورا في العديد من العمليات السابقة المماثلة.

وقالت أوكرانيا إن أصغر جندي يعود إلى بلاده يبلغ 20 عاما، بينما يبلغ أكبرهم 61 عاما.

ومن بين الأوكرانيين المفرج عنهم جنود قاتلوا في ماريوبول وفي جزيرة الثعبان في البحر الأسود.

والأسبوع الماضي، تحطمت طائرة عسكرية روسية قرب الحدود الأوكرانية في ظروف غامضة، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها.

تؤكد موسكو أن كييف أسقطت الطائرة التي كانت تقل 74 شخصا، من بينهم 65 أسير حرب أوكرانيا كان من المقرر تبادلهم.

والأربعاء، قال بوتين "الطائرة أسقطت وتأكدنا من أن ذلك تم بنظام باتريوت أميركي".

وعادة ما تُستخدم هذه الأنظمة الدفاعية المضادة للطائرات، التي سلمتها الولايات المتحدة لكييف، لاعتراض الصواريخ الروسية خاصة تلك التي "تفوق سرعتها سرعة الصوت".

لم تؤكد أوكرانيا أو تنفي تورطها، لكنها شككت في وجود جنودها على متن الطائرة.

عشرون صاروخا

وتمّت عملية التبادل، الأربعاء، بينما تستمر موسكو في الضغط على خطوط الدفاع الأوكرانية خصوصا في دونباس وحول أدفيفكا مركز المعارك.

وأكد فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن قواته تتمركز في مواقع "على مشارف" هذه المدينة.

وتشهد هذه المدينة الصناعية منذ أشهر اشتباكات بين الأوكرانيين والروس، ما أدى إلى وقوع خسائر فادحة بحسب مراقبين.

وللتحرر من الضغوط الروسية، تستهدف القوات الأوكرانية بشكل متزايد أهدافا في روسيا لدفع الجيش الروسي إلى إعادة توجيه معداته وعناصره بعيدا عن الجبهة.

ومساء الأربعاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها دمرت عشرين صاروخا أطلقتها أوكرانيا فوق البحر الأسود وفي شبه جزيرة القرم حيث سقط "حطام".

وأضافت الوزارة أن المضادات الجوية "دمرت 17 صاروخا أوكرانيا فوق البحر الأسود وثلاثة فوق شبه جزيرة القرم".

وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 هدف مفضل لأوكرانيا لأهميتها للجيش الروسي من الناحية اللوجستية.

دبلوماسيا، التقت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في واشنطن أعضاء المفوضية الأوروبية وأكدت أنه "لا يمكننا أن نترك أوكرانيا دون أموال"، في حين لا يزال الكونغرس يناقش خطة مساعدات مالية جديدة لصالح كييف.

وزارت المبعوثة الأميركية فيكتوريا نولاند كييف، الأربعاء، للتأكيد على دعم البيت الأبيض، رغم مماطلة الكونغرس في واشنطن في تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

وقالت إنها واثقة من أن "بوتين سيحصل على بعض المفاجآت الجميلة في ساحة المعركة وأن أوكرانيا ستحقق نجاحا قويا" في الوقت الذي تحاول فيه إحياء هجومها المضاد.

من جهته، أعلن السناتور الأميركي تشاك شومر زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ أن "بقاء أوكرانيا على المحك". وأضاف "أوكرانيا ستنتصر في حربها مع روسيا إذا حصلت على مزيد من المساعدة من الكونغرس. وإلا فإن الفوز سيكون من نصيب (فلاديمير) بوتين".

وفي بروكسل، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء، أن الاتحاد لن يتمكن من تسليم سوى نصف مليون قذيفة التزم بتقديمها لكييف بحلول نهاية مارس/آذار.

وصرح بوريل للصحافيين في ختام اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين "سلمنا 330 ألف قذيفة".

وفي ألمانيا، وعد المستشار أولاف شولتس، الأربعاء، "ببذل كل ما في وسعه" لزيادة المساعدة العسكرية الأوروبية لأوكرانيا عشية قمة حاسمة في بروكسل حول الموضوع.

(فرانس برس)